أغلقت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الباب أمام دعوات نقل الجدل حول "الولاية الثالثة" إلى المؤتمر الوطني للمصباح، بعدما صوت المجلس الوطني للحزب صباح الأحد الماضي ضد التمديد لعبد الإله بنكيران على رأس الحزب.
الأمانة العامة، التي عقدت اجتماعا امس السبت جددت تأكيدها على أن المؤتمر الوطني إنما يكون مختصا بالمصادقة على المشاريع المحالة عليه والمدرجة في جدول الأعمال الذي يعتبر المجلس الوطني هو صاحب الكلمة الفصل في إعداده، لتغلق بذلك الباب أمام دعوات أنصار بنكيران بنقل الجدل إلى المؤتمر الوطني الثامن الذي سينعقد يومي 9و10 من الشهر الجاري.
في هذا الصدد، كشف مصدر مطلع من الأمانة العامة للحزب العدالة والتنمية في اتصال مع "تيلكيل عربي" أن بلاغ الأمانة العامة صودق عليه بالإجماع في غياب عبد الإله بنكيران، إلا أنه وافق عليه.
وأوضح المصدر ذاته، أن لجنة ثلاثية مكونة من سليمان العمراني، ومحمد يتيم وعبد الحق العربي أعضاء الأمانة العامة للحزب توجهوا بعد انتهاء الاجتماع إلى بيت عبد الإله بنكيران بحي الليمون، حيث عرضوا عليه البلاغ ووافق عليه، قبل أن يوقعه نائبه سليمان العمراني.
من جهة أخرى، حرص بلاغ الأمانة العامة على الإشادة بالدور الذي لعبه بنكيران في قيادة الحزب، وقال "إن الأمانة العامة تعبر عن تثمينها بصفة خاصة للدور المتميز الذي اضطلع به الأخ الأمين العام الأستاذ عبد الاله بن كيران خلال المرحلة التي تولى فيها مسؤولية الأمانة العامة، ولما تحقق للحزب خلالها من إشعاع ومن مكتسبات، وإلى جانبه كل قيادات الحزب ومناضليه كل حسب موقعه"، مضيفا أن "نتائج تصويت المجلس الوطني إنما هي نتيجة تقديرات لا تقلل من ذلك الدور أو من مكانته داخل الحزب حاضرا ومستقبلا، و لا شيئ سيثنيه عن مواصلة دوره الإصلاحي الوطني وفي تعزيز البناء الديمقراطي – كما كان دوما - إلى جانب إخوانه وأخواته في الحزب، وإلى جانب كافة القوى الإصلاحية في البلد وفي نطاق ثوابت البلاد ومقوماتها الأساس "
إلى ذلك، أكدت الأمانة العامة التزام أعضائها من جديد بمواصلة العمل بنفس إيجابي وحرص جماعي على إنجاح المؤتمر وبما يعزز لحمة الحزب ووحدته، ويحقق ما هو معقود عليه من أمل في مواصلة دوره الإصلاحي وتميزه كنموذج في التدبير الديمقراطي واستقلالية القرار الحزبي"، داعية كافة أعضاء الحزب وأعضاء المؤتمر الوطني إلى مواصلة التحلي بنفس الروح.
يذكر أن لقاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مساء اليوم السبت عرف غياب كل من عبد الإله بنكيران، ومصطفى الرميد، وخصص لمناقشة آخر الترتيبات المتعلقة بالإعداد للمؤتمر الوطني الثامن في أبعادها التنظيمية واللوجيستيكية والسياسية، حيث صادقت على فيلم مؤسساتي سيتم عرضه أمام المؤتمرين، كما تقرر أن يلقي عبد الإله بنكيران آخر كلمة له بصفته أمينا عاما للحزب.