وجهت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم مذكرة إلى وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي تقترح فيها ثلاث سيناريوهات لتدبير الموسم الدراسي.
وكشفت مصادر من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن المذكرة أرسلت لأمزازي في 21 من الشهر الجاري ولازالت تنتظر جوابه.
وتقترح الجامعة تدبير الموسم الدراسي تبعا لتطور الوضعية الوبائية .
السيناريو الأول
في هذا الصدد، تفترض النقابة حدوث تحول ايجابي في مؤشرات انتشار الوباء، بحيث ينخفض عدد المصابين والوفيات، هنا تقترح بداية الموسم الدراسي بشكل عاد كما قررته الوزارة وفق المقرر بداية شتنبر واجراء الاستحقاقات الإشهادية المتبقية من الموسم الماضي مع تأجيل انطلاق الدراسة شهر أو شهرين آخرين على أساس انطلاقة عادية للموسم الدراسي تبعا للوضعية الوبائية ووفق مقاربة مجالية تستشرف المستقبل على أن تكون انطلاقة التعليم حضوريا للجميع.
السيناريو الثاني
في حالة اارتفاع وثيرة الإصابات والوفيات وارتفاع نسبة الفتك واتساع رقعة انتشار الوباء، وفي حالة لجوء الدولة إلى الحجر الصحي التام، تقترح النقابة اعتماد التعليم عن بعد في بداية الموسم 2021/2020 مع القيام باتخاذ اجراءات لتحقيق تكافؤ الفرص وتصحيح الاشكالات التي تم تسجيلها سابقا بخصوص التعليم عن بعد بالنسبة خصوصا وبالعالم القروي، بدل مجهود مضاعف من قبل الوزارة والحكومة في توفير الامكانات اللوجيستيكية والمادية الضرورية لعملية التعليم عن بعد من أجل تعميم العملية مع التركيز على المستويات الأعلى ثم التي تليها مراعاة لسن المتعلم الضروري لمثل هذه العمليات التعليمية التعلمية، مع ضرورة إعادة النظر في طبيعة المنتوج الرقمي الدراسي المزمع الاعتماد عليه مع تفعيل منظومة للتكوين عن بعد، بل إلزامية مراجعة النموذج البيداغوجي وأساسا تكييف المنهاج الدراسي والمقرر الدراسي وفق التحديات التي فرضها تطور الوباء واتساع رقعة انتشاره. واذا بدأ تحسن الوضعية الوبائية، تبدأ حسب المؤشرات المجالية بالتعليم الحضوري مع أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة دون اللجوء للتعليم عن بعد إلا اذا كانت الضرورة تمنع ذلك.
السيناريو الثالث
في هذا الصدد، تقترح النقابة اعتماد التناوب بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد مع كل الإجراءات الوقائية وتتبع المرحلة، مع مراعاة خصوصية الجماعات والأقاليم والجهات وترك صلاحيات تحديد المناطق المعنية باستئناف الدراسة الحضورية للمديريات الإقليمية والأكاديميات مع اشراك النقابات التعليمية لاتخاذ القرار المناسب، مشددة على ضرورة إعادة النظر في مقرر السنة الدراسية للموسم 2020/2021، والتخفيف من جداول الحصص الدراسية والتخفيف من المواد الدراسية، بحيث يتم التركيز على المواد الأساسية خصوصا في الأقسام الإشهادية والسنة أولى والثانية باكالوريا.
يذكر أن وزارة التربية الوطنية كانت قد قررت المزج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، وتركت الخيار لأولياء التلاميذ في اختيار الصيغة التي سيدرس بها أبناؤهم