رغم صدور قرار من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يوم الاثنين الماضي (24 غشت)، بالشروع في التحضير لتنظيم الامتحانات الجامعية الربيعية لاستكمال الموسم الجامعي 2020-2019، ابتداء من أوائل شهر شتنبر القادم، إلا أن هذا القرار يبدو صعب التطبيق، بالنظر إلى استمرار تفشي جائحة فيروس "كورونا" المستجد.
جامعة "سيدي محمد بن عبد الله" حسمت قرارها بشأن الامتحانات الربيعية، وأعلنت أنها ستؤجل تنظيمها إلى موعد لاحق في جميع المؤسسات التابعة لها. كما قررت إجراء امتحانات عن بعد بالنسبة للمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود، كما سيشمل هذا الإجراء مسالك الإجازة المهنية والماستر والماستر المتخصص، وبالنسبة للإمتحانات التي تفرض الحضور، أشارت الجامعة ذاتها، أنها ستفتح قريبا أمام الطلبة والباحثين إمكانية التسجيل القبلي لاجتيازها واختيار مركز القرب الذي سيجتازون فيه الامتحانات.
وحرصت جامعة "سيدي محمد بن عبد الله" على ضرورة أن يخبر الطالب أو الباحث الجامعة في حالة إصابته بفيروس "كورونا" المستجد، لتمكينه بعد شفائه من اجتياز الإمتحانات، وحذرت من أن عدم التصريح بالمرض سوف يعرض المصرح لعقوبات قانونية.
تأجيل جامعة "سيدي محمد بن عبد الله" للإمتحانات الربيعية، يفتح سؤالا حول قدرة الجامعات على تنظيم الإمتحانات كما أقرت الوزارة خاصة الجامعات ذات الاستقطاب المفتوح. مصادر من الوزارة تحدثت لـ"تيلكيل عربي" اليوم الأربعاء 26 غشت أوضحت في هذا السياق أن "الوزارة تركت القرار لرئاسة الجامعات في ما يتعلق بإمكانية برمجة الامتحانات في أوائل شهر شتنبر القادم".
وأضافت المصادر ذاتها، أن "الوزارة منحت تعزيزا للبرمجة الخاصة بكل الجامعات العمومية ومؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات ومؤسسات التعليم العالي الشريكة، ومؤسسات التعليم العالي الخاص، استقلالية لهيئاتها التقريرية لإنجاح إجراء الإمتحانات المؤجلة والدخول الجامعي، مع مراعاة تطور الحالة الوبائية محليا، وإقليميا، وجهويا".
وتابعت مصادر "تيلكيل عربي" على أن "الوزارة تشدد على ضرورة ضمان السلامة الصحية أولاً، وتوفير جميع شروط الوقاية في حال اعتماد صيغة الإمتحانات الحضورية، مع توفير جميع الضمانات والوسائل لعدم تسجيل تفشي للوباء".
عضو في اللجنة العلمية والتقنية المكلفة بتتبع وتدبير جائحة فيروس "كورونا" المستجد، سبق وصرح في حديث لـ"تيلكيل عربي"، بأن "ناقشت تخوفاتها من الدخول الجامعي، وعودة برمجت الامتحانات المؤجلة".
وصرح العضو في اللجنة أن "فضاء الجامعة والأحياء الجامعية قد يشكلان مصدراً لتفشي الوباء بشكل سريع، لذلك يجب ضبط عودة الدراسة الجامعية بالصارمة القصوى على مستوى الاحترازات الصحية".