أمزازي: القرار التعليمي يتدخل فيه الأمني..وتأجيل الموسم الدراسي أسوأ من الجائحة

الشرقي الحرش

 قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي "إن الأحياء الجامعية لن يتم فتحها لتجنب تفشي فيروس كورونا المستجد في صفوف الطلبة". وتأتي تصريحات أمزازي قبيل انطلاق الامتحانات الجامعية في شتنبر المقبل.

وكانت بعض الجامعات قد أعلنت عن اجراء الامتحانات في بعض مراكزالقرب، وهي مراكز سيتم تحديدها في المناطق التي تشترك مع الجامعات نفس النفوذ الترابي

واعتبر أمزازي، الذي كان يتحدث اليوم أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب "إن القرار التعليمي لم يعد قرارا بيداغوجيا محضا، بل قرار لتدبير أزمة يتداخل فيه البيداغوجي والصحي والأمني، ونحن نتكيف مع الوضع"، مضيفا أن الدخول المدرسي لهذه السنة ليس عاديا لأننا في وضعية استثنائية.

 ودافع أمزازي عن قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بالمزج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، معتبرا أن ترك الخيار للأسر في الاختيار بين صيغتي التعليم جاء لضمان تكافؤ الفرص.

وأضاف "اشراكنا للأسر ليس تخليا عن المسؤولية، بل لأننا نعتقد أن المسؤولية جماعية".  واعتبر أمزازي أن التداعيات السلبية لتأجيل الموسم الدراسي على التلاميذ أسوأ من الجائحة.

 وأضاف "لا يمكن أن نؤجل انطلاق الدخول المدرسي، وإذا قمنا بالتأجيل، فأين سيظل هؤلاء التلاميذ، وهل سيكونون محميين من الفيروس"؟

 من جهة أخرى، أوضح أمزازي أن المدارس لا يمكن أن تفتح في الأحياء المغلقة والمطوقة، لكن في المناطق الخالية من انتشار الفيروس يمكن اعتماد التعليم الحضوري مائة في المائة.

وتابع "الصيغ التربوية تأخذ بعين الاعتبار التطور الوبائي، لذلك إذا تأزمت الوضعية الوبائية  سيكون التعليم عن بعد هو الحل، أما اذا تحسنت فسيتم توسيع التعليم الحضوري".