انتقد عدد من أعضاء المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار عقد دورة لبرلمان الحزب "عن بعد" اليوم السبت دون تمكينهم من الاطلاع على الوثائق المرفقة بجدول أعمال الدورة.
وكشفت مراسلات وجهها عدد من أعضاء المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار عدم تمكينهم من الوثائق المرفقة لبرنامج الدورة.
في هذا الصدد، وجه محمد بن الطالب، أحد مؤسسي حزب التجمع الوطني للأحرار مراسلة إلى عزيز أخنوش، رئيس الحزب انتقد فيها "جعل برلمان الحزب موضع لقاء وخطاب وتصفيق واجماع"، معتبرا أن ذلك عمل مشين في حق الأعضاء.
واستغرب بن الطالب تضمن جدول أعمال المجلس الوطني نقطة تتعلق بالمصادقة على مشروع ميزانية الحزب لسنة 2020، التي تقترب من نهايتها.
كما اعتبرت المراسلة أن ما يروج في الساحة الاعلامية والسياسية وداخل مؤسسات الحزب وبين أعضائه بشأن النفقات الخيالية للحزب، يقتضي اعلان المجلس الوطني للرأي العام حقيقة ما يتم، قبل أن يعلن عدم مقاطعته للاجتماع.
كما توصل أخنوش برسالة أخرى من أعضاء المجلس الوطني لحزبه بفاس تطالب بتأجيل دورة المجلس الوطني إلى حين توصلهم بالوثائق المرفقة لجدول الأعمال.
من جهة أخرى، أعلن عزيز أخنوش تنظيم مؤتمر استثنائي من أجل تمديد ولاية جميع هيئات وهياكل الحزب إلى ما بعد الانتخابات، مشيرا إلى أنه يتعذر اجراء مؤتمر عادي سنة 2021، التي ستعرف اجراء الانتخابات.
وبالموازاة مع انعقاد المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، اختار عدد من التجمعيين عقد اجتماع علني هو الأول من نوعه لما أطلقوا عليه "تيار الحركة التصحيحية".
وأعلنت تيار الحركة التصحيحية أنه "يسعى إلى إعادة الحزب لمساره الطبيعي واخراجه من منطق التسيير المقاولاتي إلى منطق التسيير الديمقراطي كباقي الأحزاب الوطنية.
ودعا التيار في بلاغ له مناضلات ومناضلي التجمع الوطني للأحرار للانخراط في صفوف الحركة التصحيحية للحفاظ على الرصيد التاريخي والوطني للحزب، مشيرا إلى أن هذه الحركة ليست في ملك أي شخص، بل ملك لكل الغيورين على مستقبل الحزب
ويضم تيار الحركة التصحيحية عددا من أعضاء التجمع الوطني للأحرار من بينهم الرئيس السابق لجهة كلميم وادنون، ونعيمة فرح، البرلمانية السابقة وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار سابقا، وياسين بهلولي، أحد القيادات الشابة بحزب التجمع ومستشار سابق لرئيس مجلس النواب، كما انضم إليها مؤخرا عدد من أعضاء الحزب من مختلف مناطق المغرب.