من المرتقب أن يشكل مجلس النواب مهمة استطلاعية بشأن أجهزة التنفس الاصطناعي التي كانت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي قد أعلنت عن صناعتها في المغرب دون أن تحوز على موافقة وزارة الصحة ويتم تسليمها للمستشفيات.
في هذا الصدد، تقدم الفريق الاستقلالي بمجلس النواب بطلب من أجل القيام بمهمة استطلاعية حول مآل تصنيع أجهزة التنفس والأسرة الطبية بعدما قامت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي بتعبئة بعض الصناعات المتطورة ومراكز البحث والجامعات ، واشراك العديد من الكفاءات المغربية ، لتصميم وتطوير الأجهزة السالفة الذكر بهدف سد النقص الحاد منها بالمستشفيات المغربية لمواجهة تنامي الوضع الوبائي والتكفل بالمصابين وحماية ارواحهم.
ويشير طلب الفريق الاستقلالي إلى ما رافق هذا الموضوع من نقاش بين وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي من جهة ووزارة الصحة من جهة أخرى، مضيفا انه منذ تاريخ الإعلان عن هذه المبادرة لم يتم تجهيز المستشفيات بهذه الأجهزة رغم الطلب المتزايد عليها جراء الارتفاع المهول في عدد الإصابات ونسبة الإماتة.
وأشار الفريق إلى أن تأخر تسلم هذه الأجهزة يأتي في ظل إغلاق الحدود وتوقف العديد من الصناعات وانعكاس ذلك سلبا على استيراد وصيانة العديد من الأجهزة الطبية، منها اجهزة التنفس والأقنعة الواقية والاسرة الطبية ومعدات الكشف عن الفيروس وغيرها ، معتبرا أن هذه الأجهزة ظلت حبيسة قرارات غامضة دون ان تتقدم الحكومة بأي توضيحات من شأنها تنوير الرأي العام بخصوص هذا الموضوع..
وكان وزير الصحة قد أكد أن الأجهزة المعنية لم تجتز كافة الاختبارات بعد، معتبرا أنه صناعة أجهزة التنفس الاصطناعي عملية معقدة، فيما عبر وزير الصناعة عن أمله في أن تحصل هذه الأجهزة على موافقة وزارة الصحة في غضون الأسابيع المقبلة.