على عكس التصريحات الاعلامية التي أدلى بها مستشارون في حزب العدالة والتنمية بجماعة المحمدية بشأن تقدم المصباح بعرض لحزب الاتحاد الاشتراكي يقضي بتصويت اخوان سعد الدين العثماني على مرشحة الاتحاد مليكة الفد من أجل سد الطريق على مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار زبيدة توفيق نفت الفد في اتصال مع "تيلكيل عربي" صحة هذه التصريحات.
وقالت الفد "لم يعرض علي أي شيء من طرف حزب العدالة والتنمية، كما أنني قدمت ترشيحي وسحبته بناء على توجيه من الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر".
وأشارت الفد أن إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي أصدر توجيها لقيادة الحزب محليا بعدم التحالف مع حزب العدالة والتنمية، مشيرة إلى أن كل ما نشر بشأن عرض حزب العدالة والتنمية ليس صحيحا.
مقابل ذلك، كشف عبد المنعم بيدوري، المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية في اتصال مع "تيلكيل عربي" أن حزب العدالة والتنمية عرض فعلا على فريق الاتحاد الاشتراكي التصويت على مليكة الفد قبيل عملية التصويت".
وقال بيدوري"حينما تبين لنا أن أربعة أعضاء من حزبنا سيصوتون لصالح مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار عرض منسق فريقنا نجيب البقالي على منسق الاتحاد الاشتراكي أمين بوخراز التصويت لصالح مليكة الفد، إلا أن هذه الأخيرة سارعت للمناداة على ممثل السلطة المحلية من أجل سحب ترشيحها، ولم تترك أي فرصة للنقاش معها".
من جهته، زكى أمين بوخراز، منسق فريق الاتحاد الاشتراكي بجماعة المحمدية ما قاله عبد المنعم بيدوري، مؤكدا أن مليكة الفد سحبت ترشيحها دون الرجوع إلى أعضاء الفريق.
وأضاف "حزب الاتحاد الاشتراكي كانت لديه مرشحة، ومن الطبيعي أن نصوت على هذه المرشحة، إلا أننا فوجئنا بسحبها لترشيحها دون الرجوع إلينا"، متسائلا عن سبب ترشيحها إذا لم تكن ترغب في المنافسة على منصب رئاسة المجلس.
وكان حزب العدالة والتنمية قد فقد رئاسة جماعة المحمدية لصالح حزب التجمع الوطني للأحرار في انتخابات الإعادة التي جرت اليوم الجمعة 25 دجنبر، بعد قرار لمحكمة النقض قضى بالغاء نتيجة انتخاب ايمان صبير رئيسة للجماعة.
وحصل حزب التجمع الوطني للأحرار على رئاسة الجماعة في شخص زبيدة توفيق، التي حصلت على 25 صوتا مقابل 19 صوتا لإيمان صبير، التي كانت تشغل هذه المسؤولية قبل أن يطيح بها قرار قضائي.
وصوت أربعة أعضاء من حزب العدالة والتنمية لصالح زبيدة توفيق بعد تفاهمات مسبقة بينهم وبين قادة التجمع الوطني للأحرار بالمحمدية، كما تغيب عضوين من حزب المصباح عن جلسة التصويت، وهو ما اعتبره أعضاء من العدالة والتنمية بمثابة "خيانة للحزب".
مقابل ذلك، صوت ستة أعضاء من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لصالح ايمان صبير، بينما صوت أربعة منهم لصالح زبيدة توفيق، من بينهم مليكة الفد، التي سحبت ترشيحه.