منذ عودته من تركيا في أكتوبر الماضي، دشن حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال حملة من أجل العودة إلى عمودية مدينة فاس، بدأها بعقد لقاءات مكثفة مع عدد من الفعاليات داخل المدينة استعدادا لخوض الانتخابات المقبلة والتنافس من جديد على عمودية المدينة التي فقدها لصالح حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2015.
حميد شباط، أنشأ مجموعة على تطبيق "واتساب" جمعت عددا من أنصاره، والذين لا يتوانون في تأكيدهم على الوقوف وراءه من أجل إزاحة حزب العدالة والتنمية من تسيير المدينة وإعادته إليها مرة أخرى.
ويرى هؤلاء أن شباط سيرد الاعتبار لمدينة فاس، بل إن بعضهم بدأ يتداول ملصق شعار الحملة المقبلة تحت عنوان "التعاقد من أجل الكرامة لرد الاعتبار لمدينة فاس"، داعين إلى استثمار حملة الغضب في صفوف الساكنة والركود الاقتصادي الذي تعرفه في ظل جائحة فيروس كورونا من أجل الاطاحة بالعمدة الحالي إدريس الأزمي .
وتظهر عدد من الصوراجتماعات لحميد شباط مع جمعيات رياضية وصناع تقليديين وجمعيات كراء السيارات وغيرهم، وذلك من أجل الترويج لعودته.
كما لجأ حميد شباط إلى خدمات بعض النشطاء على موقع "يوتيب" من أجل تقديمه كمنقذ، حيث يتداول أنصاره عدد من الفيديوهات التي تدعو للتصويت عليه من أجل عودته لتسيير العاصمة العلمية للمملكة.
وكان حميد شباط قد غادر المغرب إلى تركيا سنة 2017 بعد الإطاحة به من قيادة حزب الاستقلال ونقابته.
وظل شباط يتغيب عن جلسات مجلس النواب باعتباره برلمانيا عن مدينة فاس، مما أثار انتقادات ضده وضد حزبه، إلا أنه بحسب مصادر برلمانية كان يعتذر عن الغياب لدواع صحية.