في النسخة الثانية توالياً، سيكون المُنتخب الوطني المغربي، طرفاً في مباراة نهائي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، والتي تستضيف الكاميرون نسختها السادسة، بحضور 16 منتخباً يمثلون أبرز الدوريات بالقارة السمراء.

ملعب أحمدو أهيدجو بياوندي، سيكون على موعد، بعد غد الأحمد، على موعد مع اللقاء الختامي لـ"شان 2020"، بحضور أسود البطولة الذين سيواجهون مالي، دفاعاً على تحصين لقب نسخة 2018، حين رفع المنتخب الكأس آنذاك من مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، في دورة استضافها المغرب لعدم جاهزية منشآت كينيا الرياضية.

"تيلكيل عربي" يرصد لك 4 نقاط مضيئة رافقة المُنتخب المغربي خلال "شان 2020"الاستثنائي، وصولاً إلى المواجهة الختامية للبطولة.

نجم الرحيمي يسطع في سماء إفريقيا

نصب سفيان الرحيمي، لاعب الرجاء الرياضي، نفسه نجما للنسخة السادسة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بعد الأداء والأهداف الحاسمة التي سجلها رفقة المنتخب المغربي، منذ أولى مباريات البطولة القارية.

واختار "الكاف" اللاعب الشاب خلال 3 مناسبات منذ بداية البطولة القارية، رجلاً لمباريات المنتخب المغربي، بناءً على الحصيلة التي قدمها بمباريات المجموعة.

ويتصدر حالياً رحيمي قائمة هدافي "الشان" بـ5 أهداف، في انتظار اللقاء الختامي، إذ يبقى اللاعب مرشحا للرفع من غلته التهديفية خلال مواجهة مالي.

وأعاد الرحيمي للأذهان، سيناريو أيوب الكعبي، الذي بزغ نجمه خلال نسخة 2018، وطاردته العروض الاحترافية بعد إسدال الستار على المسابقة، ليخوض آنذاك أول تجربة له في الصين، قادماً من الدوري الاحترافي الممتاز.

عموتة على خطى جمال السلامي بـ"الشان"

نجح الحسين عموتة، مدرب منتخب المغرب المحلي، في السير على خطى زميله السلامي، الذي قاد المجموعة في 2018 إلى اللقاء النهائي، ومنها إلى التتويج القاري باللقب.

وبالرغم من الانتقادات التي لاحقت عموتة بسبب اختياراته قبل انطلاق المنافسات القارية، وحتى بالمباريات الأولى للمغرب بدور المجموعات، إلى أن الإطار الوطني عبر برفاق حذراف إلى النهائي القاري، بالإضافة إلى إنهاء عقدة الكاميرون التي لازمت الكرة المغربية لعقود، بتجاوز المجموعة برباعية نظيفة في مرحلة النصف.

وأكد عموتة خلال خرجاته الإعلامية على هامش "الشان"، أن تحصين اللقب والتتويج بالنسخة الحالية من البطولة من الأهداف التي وضعها قبل انطلاق المسابقة، ويسعى إلى تحقيقها مع لاعبيه.

تألق فرض اهتمام حاليلوزيتش

على الرغم من أن تمثيلية اللاعب المحلي بقوائمه لا تتعدى لاعبا أو إثنين، إلا أن وصول المنتخب المغربي إلى نهائي "الشان"، فرض على الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، التنقل إلى الكاميرون لمتابعة المباراة ما قبل النهائية لـ"أسود البطولة"، والوقوف عن قرب على ما تقدمه المجموعة بالمنافسات القارية.

ورافق حاليلوزيتش، مدرب منتخب المغرب الأول، فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، خلال متابعته لمواجهة النصف أمام الكاميرون من مُدرجات ملعب "ليمبي"، كما حرص قبلها على تخصيص زيارة للبعثة الوطنية.

وكان المنتخب المحلي قد استنجد بخدمات المكلف بالتحليل عبر الفيديو، الذي يشتغل منذ أزيد من سنة رفقة المنتخب الأول، وذلك بهدف إعداد تقارير ومواكبة أداء الخصوم، خلال نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وذلك في إطار التعاون بين الأطقم الفنية للمنتخبات.

اهتمام جماهيري

استطاعت النسخة الحالية لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، كسب اهتمام كبير من طرف الجماهير المغربية، والتي انقسمت بين مؤيدة لمشاركة المغرب بالمنافسات القارية، وأخرى لا ترى جدوى في حضور أسود البطولة بالمنافسة، وتفضل استكمال المنافسات المحلية.

انقسام الجماهير بشأن حضور المحليين بـ"الشان" خصوصا في ظل الظروف التي يمر منها العالم، وتداعيات انتشار فيروس "كورونا، والجدل الكبير بخصوص اختيارات المُدرب الحسين عموتة وخرجاته، بالنسبة لفئة أخرى، جعل من "الشان" ملجأ لعشاق الساحرة المستديرة بالمغرب والتي واكبت باهتمام النسخة الحالية، عكس نظيرتها في 2018، والتي بالرغم من استضافة المغرب لها، لم يكن الإقبال كبيراً على الملاعب ومتابعة اللقاءات عن قرب.

وتسببت أيضاً مواقف المُدرب كاستدعاء الودادي أشرف داري للمشاركة بالبطولة رغم عدم جاهزيته، وعودته إلى المغرب مصاباً دون المشاركة بأي لقاء في "الشان"، في تحويل اهتمام الجماهير صوب المنتخب المحلي بقيادة عموتة، وفتح نقاشات من طرف المهتمين بالشأن الكروي، بخصوص الواقعة، خصوصاً وأن النادي أعلن سلفاً استحالة خوض اللاعب لاي لقاء في انتظار امتثاله للشفاء بشكل نهائي.