برلمان "البجيدي" يتحفظ على قانون تقنين "الكيف" ويوجه رسالة لبنكيران

أحمد مدياني

عرف ختام المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المنعقد نهاية الأسبوع المنصرم بمقره المركزي بالرباط، مخاضا عسيرا قبل صياغة فقرات بلاغ الختامي، خاصة وأن هذه الدورة كانت استثنائية وجاءت في سياق مجموعة من التطورات السياسية التي أفرزت اختلافات وخلافات داخل "البجيدي".

بلاغ الدورة الاستثنائية لبرلمان حزب "المصباح" الذي صدر اليوم الاثنين 22 مارس، وحسب ما توصل به "تيلكيل عربي" من مشاركن فيها من الحزب، صيغ بحسبهم وفق "مستجد تراجع إدرس الأزمي الإدريسي عن استقالته من رئاسة المجلس الوطني، وضرورة أن يكون لهذا التراجع أثر على البلاغ النهائي".

وأوضحت مصادر "تيلكيل عربي" أن "التدخلات شددت على ضرورة إدراج موقف واضح من قانون تقنين زراعة القنب الهندي، وتوجه للأمين العام السابق عبد الإله بنكيران بخطاب تجاوز الخلافات التي وقعت مؤخرا مع مجموعة من قيادات ووزراء العدالة والتنمية".

وجاء في بلاغ الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، تجديد "رفضه اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين في اللوائح الانتخابية".

واعتبر البلاغ أن هذا الرفض مرده أن "هذا المقتضى يشكل مساسا بجوهر العملية الديمقراطية".

وتابع في السياق ذاته أنه يشكل "إضرارا كبيرا بالاختيار الديمقراطي الذي ارتضته بلادنا ثابتا دستوريا ويسهم في تكريس العزوف عن المشاركة السياسية والانتخابية، ويضعف شرعية وصورة وفعالية ونجاعة المؤسسات المنتخبة ومكانة ودور الأحزاب السياسية والنخب، ولا يوفر الثقة اللازمة لتنزيل النموذج التنموي الجديد المأمول".

كما جدد المجلس الوطني لحزب "المصباح" أيضاً، "رفضه لإلغاء العتبة الانتخابية لما سيترتب على ذلك من بلقنة للمجالس المنتخبة ويعرضها إلى صعوبة بناء تحالفات قوية ومنسجمة مما سيؤدي إلى تعطيل قضايا وحقوق المواطنين ومشاريع التنمية. كما يعبر عن أسفه لعدم التوافق حول تفعيل تمثيلية مغاربة العالم مشاركة وترشيحا وتصويتا".

وبخصوص الجدل الدائر داخل الحزب حول مشروع قانون تقنين زراعة القنب الهندي "الكيف"، تبنى المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية موقفين عبر عنهما بالقول، إنه "يثمن ما سبق أن أكدت عليه الأمانة العامة للحزب بخصوص أهمية فتح نقاش عمومي وتوسيع الاستشارة المؤسساتية حول مشروع القانون المتعلق بتقنين الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي".

في المقابل أعلن "تحفظه على مشروع القانون السالف الذكر، ويدعو إلى ضرورة مواصلة وتسريع مجهودات تنمية أقاليم الشمال من خلال مقاربة تنموية شاملة ومندمجة تستحضر كافة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمنطقة".

وبخصوص الموقف من خرجات بنكيران الأخير تجاه ىوزراء وقيادات الحزب، جاء في بلاغ مجلسه الوطني أنه "تقديرا لأدوار قياداته التاريخية والمؤسسة، ومن منطلق حرصه على صيانة وحدة الحزب وتقوية لحمته الداخلية، يدعو المجلس الأخ الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الذي يعتبر من رموز الحزب ومؤسسيه، إلى التراجع عن تجميد عضويته في الحزب والعودة للمساهمة بفعالية إلى جانب أعضاء الحزب في المسار والأدوار الإصلاحية للحزب".