عقب جلسات الحوار التي عقدتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الوزير سعيد أمزازي، بعثت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رسالة احتجاجية شديدة اللهجة، تنتقد فيها ما وصفته بـ"القفز على مجموعة من الملفات".
وجاء في رسالة نقابة التعليم، التي حصل "تيلكيل عربي" على نسخة منها، اليوم الأربعاء 5 ماي، "يؤسفنا، في المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، أن نتوجه إليكم، السيد الوزير، بهذه الرسالة الاحتجاجية، على عدم الاستجابة لدعواتنا المتكررة للجلوس لطاولة الحوار، لأجل مناقشة الملفات المطلبية للشغيلة التعليمية، والتي تجاوزت 23 ملفا".
وأشارت الرسالة إلى أنه وعلى رأس الملفات المطلبية، "ملف النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية".
وأوردت النقابة في رسالتها، أنها "سبق ووضعت لائحة الملفات المطلبية للشغلية في 21 يناير 2020".
وأضافت مخاطبة الوزير أمزازي: "قدمنا في شأنها مقترحات حلول، والتزمتم بتقديم مشاريع مراسيم تهم أربعة ملفات، كما التزمتم بتقديم أجوبة على الملفات 19 الأخرى. وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه دعوتنا لطاولة الحوار إلى جانب الحركة النقابية، لتقديم المراسيم والأجوبة، نفاجأ بكم تتعاملون بانتقائية مع الحركة النقابية، وتتعمدون عدم دعوة النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل للحوار، بمبررات واهية".
وأبلغت النقابة الوطنية للتعليم في رسالتها لوزير التعليم، "احتجاجها الشديد على إقصاء النقابة الوطنية للتعليم/ الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وهي النقابة التي تبوأت المرتبة الأولى في انتخابات 2015 في خرق سافر للدستور، وانقلاب على الأعراف، وعلى الشرعية الانتخابية، وعلى نتائج صناديق الاقتراع وعلى إرادة الناخبين الذين هم نساء ورجال التعليم، مايشكل ضربا لأحد المبادئ الكونية للديموقراطية، وخروجا عن المنهجية الديمقراطية، ومسا صريحا بدولة المؤسسات ودولة القوانين؛ وهو السلوك الذي لا يليق بمؤسسة من مؤسسات الدولة".
وذكرت النقابة بضرورة "بناء الثقة في المؤسسات عبر تنظيم و مأسسة حوار منتج يضع حدا للتذمر والاستياء والاحتقان، والاستجابة للمطالب العادلة لمختلف الفئات التعليمية، وإخراج نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز وموحد، يحافظ على المكتسبات، ويجيب عن الانتظارات، ويدمج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وكل العاملات والعاملين بالقطاع".