انتقد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية ما وصفه بالخطاب الرمادي لبعض الدول بشأن قضية الصحراء.
وقال العثماني في كلمة له اليوم السبت أمام الملتقى الوطني للكتاب المجاليين لحزب العدالة والتنمية "آن الأوان ان تعرف مختلف الدول انه لا يمكن ان تعيش بخطاب فيه نوع من المراوحة، خطاب لا يقول نعم ولا يقول لا ، خطاب لا يكون صراحة مساندا للحق المغربي ولا يقول العكس".
و أضاف "هذا الخطاب الذي تسلكه بعض الدول آن الاوان كي ننهي معه".
وتابع "آن الأوان للدول الأخرى التي تعتبر نفسها صديقة للمغرب أن تخرج من الخطاب الرمادي"، معتبرا أنها لا يمكن ان تستفيد من علاقاتها بالمغرب دون مساندة الحق المغربي.
واعتبر العثماني أن المغرب حقق إنجازات كبيرة في الآونة الأخيرة في قضية الصحراء، مشيرا إلى أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء شكل هزيمة للطرح الانفصالي.
ولفت العثماني أن هناك ارهاصات لفتح دول أخرى قنصليات لها في الصحراء المغربية، معتبرا أن المغرب يمضي قدما في ترصيد مكتسباته.
وشدد العثماني أن المغرب يعتبر كل طرح انفصالي هو مهدد للسلم وللاستقرار، لذلك يدعم وحدة كل الشعوب، ولهذا نريد لهذه الدول ان تعاملنا بنفس الوضوح ونفس الصراحة.
من جهة أخرى، جدد العثماني رفضه لاعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين، معبرا عن استغرابه من وقوف جميع الأحزاب ضد حزب العدالة والتنمية.
واعتبر العثماني أن نجاح الانتخابات يمر عبر تعزيز الثقة في المؤسسات بدأ العد العكسي للانتخابات المقبلة. مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية يدعم جميع الخطوات التي من شأنها إحداث انفراج في بعض الملفات المعروفة.
وشدد العثماني أن حذف العتبة في الانتخابات الجماعية سيؤدي إلى بلقنة غير مسبوقة وسيضر بالديمقراطية، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية سيظل يعارض ذلك بجميع الوسائل القانونية المتاحة.