كشفت صحيفة "إل باييس" الإسبانية أن حوالي 250 من المغاربة توافقدوا على مكتب اللجوء بسبتة المحتلة، التي تمكنوا من الوصول إليها منذ أيام.
ونشرت الصحيفة شريط فيديو يوثق اصطفاف العديد من المغاربة في طابور طويل من أجل تقديم طلب اللجوء.
من جهته، استبعد محمد بنعيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الانسان حصول هذا الكم من المغاربة على حق اللجوء في اسبانيا، وقال في تصريح لـ"تيلكيل عربي" هؤلاء مهاجرون وليسوا لاجئين.
واعتبر بنعيسى أن السلطات الاسبانية فتحت باب تلقي طلبات اللجوء من باب اخلاء مسؤوليتها القانونية، خاصة بعد الانتقادات التي تعرضت لها بسبب إرجاعها لعدد من الأطفال القاصرين إلى المغرب، والاعتداء على بعضهم بالضرب.
وأوضح بنعيسى أن طلب اللجوء يقبل للأشخاص الذين لهم مبررات كافية من قبيل وجود حرب في بلدهم، أو الخوف من تعرضهم للاعتقال بسبب أرائهم السياسية، مضيفا أن هذه المعايير لا تنطبق على المغاربة الذين وصلوا إلى سبتة المحتلة.
وتعرف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اللاجئين بأنهم "أشخاص لا يمكنهم العودة إلى بلدهم الأصل بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد أو الصراع أو العنف أو ظروف أخرى أخلّت بالنظام العام بشكل كبير، وهم بالتالي بحاجة للحماية الدولية".
وكانت تقارير اسبانية قد تحدثت عن وصول 9000 مهاجر إلى سبتة المحتلة ماي الماضي، لكنها أعادت أغلبهم إلى المغرب.
وتزامن تدفق المهاجرين على سبتة المحتلة مع اندلاع أزمة سياسية غير مسبوقة بين المغرب واسبانيا على خلفية استقبال هذه الأخيرة لابراهيم غالي، رئيس جبهة البوليساريو.