تتواصل جهود محاولة إنقاذ الطفل ريان، لليوم الرابع على التوالي، في ظل عدم الإدلاء بأي توضيحات بخصوص حالته الصحية.
ويواصل فريق الإنقاذ شق القناة الأفقية، حيث بلغ صباح اليوم 3 أمتار في اتجاه الموقع حيث سقط الطفل ريان الذي سقط على عمق 32 مترا في ثقب مائي قرب منزل العائلة، الواقع بمدشر إرغان بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.
وتسبب تراكم صخري، في تعطيل عملية الحفر اليدوي، لكن تم تجاوزه حسب المعطيات الواردة من هناك.
وأوضح عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليم شفشاون، عبد الهادي الثمراني، أن "عملية إزالة الصخرة التي اعترضت عملية الحفر، تطلبت مجهودا كبيرا، وتم ذلك بحرص شديد، كي لا يتسبب الحفر في انهيار التربة".
وبخصوص الوضع الصحي للطفل، اكتفى بالقول: "نحن متشبثون بالأمل".
وأفاد مصدر من السلطات المحلية بإقليم شفشاون بأن أشغال الحفر الأفقي، التي انطلقت عشية يوم أمس الجمعة بعد تجاوز مشكل انهيار الأتربة و تأمين الموقع، مكنت من الشروع في إحداث فجوة أفقية في المسافة الفاصلة بين الثقب المائي والحفر الموازية التي أحدثتها الجرافات.
وتتواصل طيلة ليلة الجمعة/السبت أشغال الحفر الأفقي مع عمليات تثبيت الجوانب لحماية فرق التدخل من مخاطر انجراف التربة.
وقد انتهت أشغال الحفر العمودي على عمق يصل الى 32 مترا زوال الجمعة، كما تم القيام بمجموعة من المعاينات من طرف مهندسين طوبوغرافيين وخبراء الوقاية المدنية، حول طبيعة التربة المحيطة بالثقب المائي لتفادي أي حوادث عرضية قد تؤثر على عملية الإنقاذ.
وبعد انطلاق أشغال الحفر الأفقي، تسبب انهيار الأتربة في وقف العملية بشكل اضطراري ومؤقت حفاظا على سلامة المنقذين، حيث تم تثبيت جوانب الحفرة وجرف الأتربة المتساقطة باستعمال الجرافات، قبل استئناف الحفر الأفقي بشكل حثيث من طرف فريق من المتخصصين.
ومع تقدم أشغال الحفر الأفقي، يتم تثبيت قنوات خرسانية لتمكين المنقذين من التقدم في الحفر الأفقي بشكل آمن.