أبرزت دراسة، صادرة اليوم الأربعاء، أن "نتائج الإناث أفضل من نتائج الذكور في كل من فهم النصوص المكتوبة والعلوم بفارق 26 نقطة و9 نقاط على التوالي، في حين جاءت نتائجهما متساوية في الرياضيات".
وأضاف التقرير الوطني حول نتائج التلاميذ المغاربة بالبرنامج الدولي PISA 2018،عُرض في ورشة تفاعلية عن بُعد، أن "24 في المائة من التلاميذة المغاربة يدرسون في مؤسسات لا تتوفر على حواسيب، في المقابل 1 في المائة كمتوسط في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية".
وأوضح التقرير الذي أعدته الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن "38 في المائة من الحواسيب المتوفرة للتلاميذ المغاربة مرتبطة بالانترنت، في مقابل 96 في المائة كمتوسط في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية".
أوردت الدراسة التي أنجزت بالتعاون مع برنامج وكالة حساب تحدّي الألفية – المغرب، وعدد من خبراء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أن "حوالي 21 مدرسا يتقاسمون حاسوبا مرتبطا بالانترنت، بينما في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، يتوفر كل مدرس على حاسوب".
وأشار المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي إلى أنه "يتضح تأثير النقص في الموارد البشرية والمادية والتربوية بشكل جلي أكثر في الأوساط المعوزة، وفي مؤسسات التعليم العمومي، مقارنة بما عليه الحال في القطاع الخاص".
ونظمت الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يوم الأربعاء 09 فبراير 2022، ورشة تفاعلية، عبر تقنية التناظر المرئي، لعرض التقرير الوطني حول نتائج التلاميذ المغاربة بالبرنامج الدولي PISA 2018.
ولفتت إلى أن "هذه المشاركة تعد الأولى للمغرب في البرنامج الدولي PISA 2018 لتقييم كفايات التلامذة في سنّ 15 سنة، في قراءة النصوص المكتوبة، والرياضيات، والعلوم، الذي تُشرف على تنظيمه، مرة كل ثلاث سنوات، منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بمشاركة مجموعة من الدول والمجموعات الاقتصادية، إذ بلغ عدد المُشاركين في هذه النسخة (2018)، حوالي 60 ألف تلميذ وتلميذة موزعين على 79 دولة واقتصادا".
وذكر المجلس في بلاغ صحفي إلى أن "برنامج PISA من تقييم مدى قدرة التلاميذ البالغين من العمر 15 سنة على توظيف المعارف والكفايات التي اكتسبوها طيلة مسارهم الدراسي وتطبيقها في وضعيات من الحياة الواقعية، وبالتالي فإن التقرير الحالي يُقدّم تحليلاً مُقارناً لنتائج التلامذة المغاربة مع دول أخرى، في ارتباطها مع السياقات التي يعيشونها ويدرسون بها، خاصة المُحيط الأسري والبيئة المدرسية".
ونبهت إلى "الهيئة الوطنية للتقييم تهدف من عرض نتائج التقرير الوطني ضمن برنامج PISA 2018، خلق نقاش مع كافة الفاعلين والمعنيين، حول التعلّمات في منظومتنا التربوية على ضوء المقارنة الدولية، وربطها بمؤشرات البرنامج الوطني لتقييم مكتسبات التلامذة (PNEA) الذي أنجزته الهيئة. إذ من شأن هذه النتائج أن تُشكّل أداةً لتقييم جودة المدرسة المغربية، وبالتالي تطوير أساليب أكثر نجاعة للتقويم/للإصلاح".