كشفت صحيفة "Okdiario" الإسبانية أن سعي المغرب لاستيراد الغاز الطبيعي المسال عبر إسبانيا، باستخدام التدفق العكسي لخط أنابيب تم استخدامه في السابق لضخ الإمدادات الجزائرية إلى إسبانيا، أغضب القادة الجزائريين.
ووفق نفس المصدر، فإن وزارة التحول البيئي الإسبانية لم تعلق على الخبر، فيما نفت مصادر رسمية من وزارة الخارجية الإسبانية بشكل قاطع، وجود "غضب جزائري مزعوم"؛ حيث وصفت العلاقات بين البلدين بـ"الطيبة".
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسبانية، وعلى الرغم من دفاعها عن كون الاتفاق المبرم مع المملكة المغربية هو مجرد اتفاقية تجارية بسيطة، "كما ينبغي أن يتم ذلك مع أي شريك أو جار آخر"، فإن مصادر أخرى أوضحت لـ"Okdiario" أن علاقات الغاز بين الجزائر وإسبانيا "معلقة بخيط رفيع"، من أجل هذا الأمر.
يشار إلى أن وزارة التحول البيئي الإسبانية، التي تشرف على سياسة الطاقة، أعلنت في 02 فبراير الجاري، أن المغرب سيكون قادرا على استخدام محطات الغاز الطبيعي المسال الإسبانية، مضيفة أن "المغرب طلب المساعدة لضمان أمن طاقته على أساس العلاقات التجارية، واستجابت إسبانيا بشكل إيجابي للطلب".
وأوضحت: "سيكون المغرب قادرا على الحصول على الغاز الطبيعي المسال في الأسواق الدولية، وتفريغه في مصنع إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز في إسبانيا، ثم نقله عبر أراضيه من خلال خط أنابيب الغاز المغاربي".
وتابعت أن المضي قدما في هذه الخطة رهين بموافقة الشركة الرائدة في مجال نقل الغاز الطبيعي "Enagas"، التي تمتلك الحكومة الإسبانية فيها 5 في المائة.
يشار إلى أن ما يتم ضخه من الجزائر لإسبانيا عر أنبوب "Medgaz" لا يكفيها في الأصل؛ حيث لا يملك هذا الأخير نفس الصبيب الذي يمر عبر المغرب، وهذا ما تعلمه السلطات المغربية مسبقا، حسب موقع "Bloomberg".