أظهر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مجددا، حقد النظام العسكري الدفين تجاه المملكة المغربية، بإعلانه مساء أمس السبت، أن دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي الوحيد لحل نزاع الصحراء المغربية، "غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا".
ويأتي هذا التصريح الذي أدلى به تبون لوسائل إعلام محلية، بعد إبداء الجزائر استغرابها مما أسمته "الانقلاب المفاجئ" في الموقف الإسباني اتجاه قضية الصحراء المغربية؛ حيث استدعت سفيرها بمدريد، في 19 مارس المنصرم.
وقال تبون إن الجزائر "لها علاقات طيبة مع إسبانيا". لكن الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، من قضية الصحراء المغربية "غيّر كل شيء".
وتابع: "لن نتدخل في الأمور الداخلية لإسبانيا"، مضيفا أن الجزائر كدولة ملاحظة في ملف الصحراء المغربية، وكذا الأمم المتحدة، تعتبر أن إسبانيا السلطة الإدارية للإقليم، طالما لم يتم التوصل لحل لهذا النزاع، مطالبا إياها "بمراجعة نفسها"!
من جهة أخرى، شدد الرئيس الجزائري على أن بلاده "لن تتخلى عن التزامها بتزويد إسبانيا بالغاز".
يشار إلى أن مجموعة النفط والغاز الجزائرية العامة "سوناطراك" كشفت، بداية أبريل الجاري، أنها لا تستبعد "مراجعة حساب" سعر الغاز المصدر إلى إسبانيا، وذلك في سياق التوتر الدبلوماسي بين الجزائر ومدريد.
وصرحت إدارتها أنها و"منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، انفجرت أسعار الغاز والبترول. وقد قررت الجزائر الإبقاء على الأسعار التعاقدية الملائمة نسبيا مع جميع زبائنها. غير أنه لا يستبعد إجراء عملية مراجعة حساب للأسعار مع زبوننا الإسباني".