انطلقت، صباح اليوم الأربعاء، بمراكش، أشغال الاجتماع الوزاري لـ"التحالف الدولي ضد داعش"، الذي ينظم لأول مرة بأرض إفريقية، بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة الأمريكي، أنطوني بلينكن.
وسيسلط هذا الاجتماع الدولي الوازن، بحضور ممثلي أزيد من 80 بلدا ومنظمة دولية، الضوء على التحديات التي يفرضها الإرهاب بجميع أشكاله، وتموقع التنظيم الإرهابي بالقارة الإفريقية.
وخلال هذا الاجتماع، سيستعرض وزراء التحالف المبادرات المتخذة في ما يتعلق بجهود ضمان الاستقرار في المناطق التي تأثرت في السابق بهجمات "داعش"، وذلك في مجال التواصل الاستراتيجي، في مواجهة الدعاية إلى التطرف التي ينهجها هذا التنظيم الإرهابي وأتباعه، ومكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قد أكدت، في بلاغ لها، أن هذا الاجتماع يشكل مرحلة أخرى ضمن مواصلة الانخراط والتنسيق الدولي في مكافحة تنظيم "داعش"، مع التركيز على القارة الإفريقية، وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.
ويجسد احتضان المملكة لهذا الحدث، حسب المصدر ذاته، الثقة والاعتبار اللذان تحظى بهما المقاربة المتفردة التي طورها المغرب، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، في مكافحة الإرهاب، وأيضا من أجل الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية ضمن الهيئات متعددة الأطراف.
يذكر أن "التحالف الدولي لمحاربة داعش"، الذي تأسس في شتنبر 2014، يهدف إلى القضاء على هذا التنظيم الإرهابي، وفق مقاربة متعددة التخصصات، مدمجة وشمولية، بين البلدان والمؤسسات الإقليمية التي تسعى لاجتثاث الطموحات التوسعية لهذا التنظيم الإرهابي وتفكيك شبكاته. ويضم التحالف 84 دولة ومنظمة دولية شريكة تنتمي لمختلف مناطق العالم.