تاريخه وأعراضه وعلاجه.. تعرّف على جدري القردة الذي أثار رعب العالم

تيل كيل عربي

بعد المملكة المتحدة، أعلنت أمريكا وكندا وإسبانيا والبرتغال، خلال اليومين الأخيرين، اكتشاف حالات إصابات مؤكدة أو مشتبه فيها، بـ"مرض فيروسي نادر وخطير"، يسمى جدري القردة.

ما هو جدري القردة؟

يعتبر جدري القردة مرضا فيروسيا نادرا وحيواني المنشأ (ينقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان)، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدة؛ إذ يشفى معظم المصابين في غضون بضعة أسابيع، لكنه قد يكون مميتا في حالات نادرة. وعادة ما تكون أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه.

تاريخ الفيروس

مع أن الجدري كان قد استؤصل في عام 1980، إلا أن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق، في بعض أجزاء إفريقيا، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وظهر هذا الاسم، الذي سمي نسبة للحيوانات التي تم اكتشافه فيها لأول مرة، في عام 1958، عندما حدثت إصابتان لمرض شبيه بالجدري في مستعمرات من القردة المحفوظة للبحث، وفقا لـ"المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها".

وجرى تسجيل أول حالة بشرية من جدري القردة، في عام 1970، في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

مدة العدوى

تدوم عدوى جدري القردة عادة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وتبدأ بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا وتورم الغدد الليمفاوية. وفي نهاية المطاف تنتشر النتوءات المملوءة بالسوائل أو "الجدري"، عبر الجلد.

وحسب "منظمة الصحة العالمية"، يتراوح معدل الوفاة في الحالات الناجمة عن تفشي جدري القردة بين 1 و10 بالمائة، وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سنا.

هل ينتقل من إنسان إلى آخر؟

لا ينتشر جدري القردة بسهولة بين البشر، ويتطلب اتصالا وثيقا؛ إذ وفقا لـ"المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها"، يعتقد أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث بشكل أساسي، من خلال قطرات تنفسية كبيرة.

علاج جدري القردة

لا يوجد أي لقاح متاح لجدري القردة، ولكن يمكن مكافحة فاشياته.

وثبت في الماضي أن التطعيم ضده ناجع بنسبة 85 في المائة في الوقاية منه، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحا لعامة الجمهور بعد أن أوقف التطعيم به، في أعقاب استئصال الجدري من العالم.

تحذير منظمة الصحة العالمية

أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا خطيرا بخصوص جدري القردة؛ حيث شدّدت في بيان لها، على أنه يجب على أي مريض أثناء السفر أو عند العودة من منطقة موبوءة، إبلاغ أخصائي الصحة، بما في ذلك معلومات حول تاريخ السفر والتحصين الأخير، كما على المقيمين والمسافرين إلى البلدان الموبوءة، تجنب الاتصال بالحيوانات المريضة (الميتة أو الحية) التي يمكن أن تؤوي فيروس جدري القردة (القوارض والجرابيات والقردة)، فضلا عن الامتناع عن أكل أو التعامل مع الطرائد البرية (لحوم الطرائد).