دعت اللجنة التحضيرية الوطنية لحزب الحب العالمي، الحكومة إلى "التفاعل الايجابي مع مطالب المواطنين والابتعاد عن لغة الخشب والانفعالات اللامسؤولة لبعض المسؤولين عن تدبير الشأن العام الوطني".
وطالبت اللجنة التحضيرية التي يترأسها المنسق الوطني، سفير عبدالكريم في بلاغ توصل "تيلكيل عربي"، اليوم السبت، من رئيس الحكومة إلى "الوفاء بوعوده الانتخابية التي قطعها للمواطنين بدل لغة الصمت والهروب إلى الأمام".
ونادت الحكومة إلى "وضع الأمن المائي والغذائي والطاقي كأولى الأولويات في جدول أعمالها، كما تعتبر أن إعادة تشغيل محطة تكرير البترول لاسامير هي الحل للمشكلة الطاقية بالبلاد".
وأكدت على ضرورة "مراجعة شاملة للأجور والزيادة فيها بما يتناسب والارتفاع الصاروخي للأسعار مما أدى إلى تدهور كبير في القدرة الشرائية للمواطنين".
وناشدت "مصالح وزارة الداخلية إلى التعامل الإيجابي مع مبادرة تأسيس حزب الحب العالمي باعتباره حقا دستوريا وتمكين الأعضاء المؤسسين من الوثائق المنصوص عليها في قانون تأسيس الأحزاب السياسية وخاصة شواهد التسجيل في اللوائح الانتخابية (حالات رفض التسليم بباشوية الجديدة نموذجا)".
ذكرى تأسيس الحزب
وأوضح البلاغ أن "اليوم 20 غشت 2022 تحل الذكرى الثالثة لانطلاق مبادرة تأسيس حزب الحب العالمي، وهي مناسبة للتأكيد على استمرارية المشروع السياسي للحزب والذي تقوده اللجنة التحضيرية الوطنية ومنسقيات الحزب الجهوية والإقليمية بكل مسؤولية وصبر من أجل أن يرى هذا المولود السياسي النور والذي نعتبر أن المغرب والعالم في أمس الحاجة إليه اليوم قبل الغد".
وأبرزت اللجنة التحضيرية أن "مسيرة الحزب قد عرفت تطورا نوعيا من خلال إنتاج الوثائق النظرية والأدبيات المؤسسة للحزب من فلسفة الحزب إلى البرنامج السياسي للحزب وصولا إلى النظام الأساسي للحزب من خلال عقد أربعة لقاءات وطنية وهيكلة 12 جهة من جهات المملكة وعدد كبير من الأقاليم من خلال منسقيات جهوية وإقليمية ومنسقين جهويين وإقليميين، وتعاطف أكثر من 50 جنسية من مختلف قارات العالم مع فكرة مشروعنا يعكس الصدى العالمي لتجربتنا المغربية العالمية والحاجة الملحة إليها".
وأكد البلاغ أن "ظروف جائحة كوفيد 19 قد أثرت على مسيرة التأسيس التي انطلقت من الرباط في 20 غشت 2019 في ذكرى ثورة الملك والشعب والتي أردناها أن تكون بنكهة الحب، كما حالت دون عقد المؤتمر الوطني التأسيسي. واليوم وبعد تحسن الحالة الصحية ببلادنا فإننا نعلن عن استئناف مسيرة الإعداد والتهييء لعقد المؤتمر الوطني التأسيسي للحزب في مثل هذا اليوم من سنة 2023".
الحزب والعالم
وأوردت اللجنة التحضيرية أن "منظر شعوب لا تجد ما تأكل وتجد السلاح لتقتل بعضها البعض يحز في النفس ويطرح أكثر من سؤال على منظومة الأخلاق والقانون الدولي والقوى العظمى في العالم وسائر الإنسانية. ونحن اليوم ما كدنا نخرج من الحرب على كوفيد-19 حتى استفقنا على شفا حرب كونية ونووية هذه المرة. حرب نووية بما تعنيه من وحشية وهمجية إنسانية تدفن وتكذب كل الأديان والأخلاق والقوانين وحقوق الإنسان والديمقراطية والقانون الدولي وتشيعه إلى المقبرة الجماعية للجنس البشري. فهذا هو منتهى الجنون الانساني بما حقق من علم وتكنولوجيا فائقة الدمار. إن التقدير المتبادل للمصالح الحيوية للدول والشعوب كفيل بتنمية ذكاء عالمي مشترك كفيل بتحويل لغة الحرب إلى لغة الحِجاج وتقدير المصالح".
وشددت على أن "أي فعل سياسي في بلدنا لا يأخذ هذا العالم كما هو بعين الاعتبار لن ينتج إلا نظرية وممارسة سياسية بئيسة. فنحن جزء لا يتجزأ من هذا العالم ومساهمتنا في العالمية ضرورة داخلية كما هي ضرورة خارجية. وداخلنا ليس معزولا عن خارجنا".
وأكدت أنه "في ظل واقع الحرب الروسية الأمريكية بأوكرانيا والتصعيد الأمريكي الصيني وثأثيرات ذلك سياسيا واقتصاديا على العالم وارتفاع التضخم وغلاء ثمن سلة الغذاء والطاقة دوليا ووطنيا، في ظل هذا الوضع من حقنا أن نتساءل كمواطنين وفاعلين سياسيين عن فعالية السياسات العمومية للدولة والحكومة وعن الإجراءات المتخذة لتفادي الأسوء في الماء والغذاء والطاقة باعتبارها قطاعات استراتيجية يتوقف عليها الاقتصاد الوطني والسلم الاجتماعي".