أوضح إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، أنه "تفاعلا مع الحادث الأليم الذي أودى بحياة طالبين من جامعة محمد الأول بوجدة، جراء مضاعفات الحريق الذي تعرضا له، كما تعرض له آخرون في الحي الجامعي، يجب أن نفتح ملف الأحياء الجامعية".
وأضاف لشكر في كلمته أمام مؤتمر شبيبة حزبه، أمس الثلاثاء، أن "هذه الأحياء التي يدبرها شؤونها رجال سلطة خلافا لباقي المؤسسات الجامعية، تعيش أوضاعا غير مقبولة، فمن جهة لا يتم تغيير مدبريها إلا بعد مرور سنوات طويلة، بخلاف التغييرات التي تقع في دواليب رجال السلطة، بل إن الحركة الانتقالية السنوية لا تطالهم".
وأشار إلى أن "هذه الأحياء كانت محط تقارير للمجلس الأعلى للحسابات، بما فيها الحي الجامعي لوجدة مسرح الأحداث المأساوية للأخيرة، وهي تقارير وقفت على اختلالات كثيرة في طرق التدبير، وفي نقص الخدمات، وغيرها مما كان ينبغي التدخل العاجل، من أجل حق طلبتنا في إقامة بحد أدنى من الظروف التي تساعد في التحصيل الأمثل مع احترام كرامة الطالبات والطلبة".
وشدد على أنه "من بين القضايا التي يجب أن تهتم بها الشبيبة الاتحادية إلى جنب كل التعبيرات المدنية الحداثية والديموقراطية هو تأهيل الفضاءات الشبابية وتعميمها على سائر التراب الوطني، خصوصا في البوادي والأحياء المهمشة، وذلك لمساعدة شبابنا وشاباتنا على اكتساب قيم التنوير والتفتح والوطنية، ومواجهة كل خطابات التطرف والإحباط والعدمية والانتهازية".
وأكد على أن "قضايا الشباب لا شك ستستأثر باهتمامكم، وأحب بهذه المناسبة أن أنبه إلى التراجع الفظيع للفضاءات الشبابية التي كانت بمثابة الحاضنات للإبداع والتربية على المواطنة والحقوق والحريات، من قبيل دور الشباب والأندية السينمائية والجامعات الشعبية التي كانت مشروعا اتحاديا رعاه الأخ محمد الكحص، ولكن أقبره الذين توالوا على تسيير وزارة الشباب والرياضة، ولقد كانت تلك التجربة المتميزة واحدة من الخطوات الاستباقية لمقاومة فكر التطرف من جهة، ومد التفاهة من جهة أخرى".