أعلن الاتحاد الأوروبي، مساء أمس الاثنين، أن سفيره في الخرطوم، الأيرلندي أيدان أوهارا (البالغ 58 عاما)، "تعرض لاعتداء" في منزله، في العاصمة السودانية؛ حيث تدور، منذ السبت الماضي، معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، في تغريدة، إنه "قبل بضع ساعات، تعرض سفير الاتحاد الأوروبي في السودان لاعتداء في منزله"، من دون أي يوضح ما إذا كان المبعوث قد تعرض لأي إصابات.
وشدد بوريل على أن "أمن المقار الدبلوماسية وطواقمها من المسؤوليات الأساسية للسلطات السودانية وواجب عليها، وفقا للقانون الدولي"، منددا بهذا "الانتهاك الفاضح لمعاهدة فيينا".
لكن المتحدثة باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، نبيلة مصرالي، قالت لوكالة "فرانس برس" إن السفير أوهارا "على ما يرام"، مضيفة أن بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم لم يتم إجلاؤها.
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأيرلندي، ميشيل مارتن، إن أوهارا "لم يصب بأذى خطير"، لكن الهجوم "انتهاك صارخ لالتزامات حماية الدبلوماسيين، بموجب اتفاقية فيينا".
وأضاف مارتن: "أيدان دبلوماسي أيرلندي وأوروبي بارز يخدم الاتحاد الأوروبي، في ظل أصعب الظروف".
ولليوم الرابع على التوالي، مازالت المعارك الضارية في السودان متواصلة، ولا سيما في الخرطوم، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وحصدت اشتباكات السودان، في حصيلة أولية أوردتها الأمم المتحدة، 180 قتيلا و1800 جريح.