البحث في ذاكرة المغاربة المطرودين تعسفاً من الجزائر

تيل كيل عربي

 شكل موضوع "حفظ ذاكرة مغاربة الجزائر" محور ندوة نظمت أمس الاثنين بالرباط، بمناسبة الذكرى 48 للطرد التعسفي الذي طال آلاف المواطنين المغاربة المقيمين بصفة شرعية على التراب الجزائري.

ويندرج هذا اللقاء، الذي نظمه التجمع الدولي لدعم العائلات المغربية المطرودة من الجزائر، والذي يصادف الذكرى السنوية الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، في إطار حفظ الذاكرة الجماعية وإنصاف المغاربة ضحايا الطرد الجماعي التعسفي، ومطالبة الهيئات والمنظمات الوطنية والدولية والقوى الحية بالضغط على السلطات الجزائرية للاعتراف بالخروقات التي طالت هؤلاء المواطنين جراء هذا التهجير الشنيع.

وقال رئيس التجمع الدولي لدعم العائلات المغربية المطرودة من الجزائر، محمد الشرفاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن لقاء اليوم هو "لقاء لحفظ الذاكرة، من أجل تجميع الوثائق والأدلة وتقديمها إلى محكمة العدل الدولية".

وأكد الشرفاوي أن "الأفراد الذين طالهم قرار الطرد وذوو حقوقهم مازالوا يتساءلون حول الوقائع التي أدت الى هذه المأساة الإنسانية التي لم تندمل جروحها رغم مرور 48 سنة".

وسلطت المداخلات خلال هذه الندوة الضوء على المأساة التي تعرض لها 350 ألف مغربي، لدى ترحيلهم يوم عيد الأضحى المبارك الموافق للسابع والعشرين من شهر دجنبر من سنة 1975، تاركين أقاربهم وجيرانهم وممتلكاتهم، ليجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها على الحدود الشرقية للمغرب.

وتميزت هذه الندوة بتوقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة أرشيف المغرب والتجمع الدولي لدعم العائلات المغربية المطرودة من الجزائر، لحفظ الذاكرة الجماعية وإنصاف المغاربة ضحايا الطرد الجماعي التعسفي.