بعد مرافعة منه تساند مطالب نساء ورجال التعليم، قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إنه "إذا أردت أن تلعب دورا قياديا طلائعيا عليك أن تقول كلمة حق، والحق هنا هو أنه لا بد من مواصلة تحسين وضعية نساء ورجال التعليم، ولكن (يجب) استئناف الدراسة فورا، لأن أبناء شعبنا موجودون خارج المدرسة العمومية ولم يدرسوا لمدة شهرين وقد نسير نحو سنة بيضاء، ومن يريد أن يتكلم معهم عليه أن يكون شجاعا وصادقا، ونحن لن نتردد في ذلك".
وأضاف نبيل بنعبد الله في ندوة حول موضوع "المشهد الحزبي بين مركزية الأوراش الاستراتيجية والرهانات السياسية"، من تنظيم معهد الدراسات العليا للتدبير HEM، عشية اليوم الخميس بالرباط، أن "نساء ورجال التعليم يستحقون كل خير، والممارسة السياسية السليمة تقتضي مني أن أقول لكم، وأنا الذي أتكلم معكم موجود في المعارضة، ونمارسها وفق الإمكانيات الموجودة، ومعارضتنا دائما مسؤولة، أن اقتناع موجود عند وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، بأنه لا إصلاح لمدرسة عمومية بدون تحسين وضعية الأستاذة، وهو يعمل على ذلك، ولم أقل هذا لأنه صديق أو عندي معه علاقة".
وأكد أن "الحكومة لو عرفت ما تفعله، لم نقع في الأزمة الحالية، وقامت بأخطاء، فبرامج أحزاب بالأغلبية تضمنت قرارات تهم تحسين وضعية نساء ورجال التعليم منها زيادة 2500 درهم، بل موجودة في التصريح الحكومي الذي صادق عليه البرلمان، ولم تنفذها، وكيف يثق الناس في الأحزاب وهي تقدم وعودا في البرنامج الحكومي ولا تنفذها، وكانت هناك فرصة 11 شهرا، أي منذ توقيع الاتفاق الأولي في 14 يناير، لبدء التشاور والنقاش، حتى لو كان هناك احتجاج على أمور ما سيكون الوقت للتفاعل معها".
وتابع: "اليوم نوجد في وضع، لما استيقضت الحكومة وقدمت مقترحات، تم التوقيع عليها مع النقابات الأربع الأساسية الموجودة في البلاد، وتعبيرات اخرى موجودة في المجتمع مستغلة من أطراف متطرفة يمينا أو أقصى اليمين أو دينيا، وأخرى تقول أنها يسارية، ولكن ليس هم بالأساس، يستغلون وجود مد شعبوي، يجعلون هذه المقترحات المهمة الذي أتت بها الحكومة ولو متأخرة غير مقنعة للعودة إلى حجرات الدراسة، طبعا، ربما (مكافياش) في رد الإعتبار إلى نساء ورجال، ولكن علي أي حال زيادة 1500 درهم للجميع، وبعض التعويضات وحل بعض الملفات، يعتبر مدخل أولي مهم، (مايمكنش ولو حنا في المعارضة نقولو أنه هزيل بل مهم)".
ولفت إلى أن "الحكومة غير قادرة على إقناع الناس، بأنهم (خصهوم إرجعو اقريو وليدات شعبنا)، والممارسة السياسية هي جرأة ومواقف، وكيفما كان موقعك، ليس الشارع من (يجر)".