أعلنت الحكومة البرازيلية عن تعبئة واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من يوم السبت المقبل بهدف مكافحة وباء حمى الضنك الذي تعاني منه البلاد، وذلك تحت شعار "البرازيل متحدة ضد حمى الضنك".
وأوضحت وزيرة الصحة البرازيلية، نيسيا ترينيداد، أنه سيتم بالمناسبة تنفيذ العديد من الإجراءات الرامية إلى توجيه السكان بشأن التدابير الوقائية لوقف انتشار هذا المرض الذي ارتفع بشكل كبير العام الجاري بعد تسجيل ما يقرب من مليون حالة إصابة، منها 7771 حالة تعتبر خطيرة.
وتوفي ما لا يقل عن 196 شخصا منذ مطلع العام في البرازيل بسبب حمى الضنك، في حين يجري التحقيق في 672 حالة وفاة. وفي العام الماضي تم تسجيل 6ر1 مليون حالة إصابة مؤكدة بحمى الضنك في البلد الجنوب أمريكي، وأزيد من ألف حالة وفاة، وهو رقم قياسي حتى الآن.
وأعربت ترينيداد عن الحاجة إلى مراقبة الوضع عن كثب في مختلف المناطق والولايات والبلديات، وشددت على أن الأمر يتعلق بفترة تتطلب تضافر الجهود ليس فقط بين الحكومات، ولكن أيض ا بين المجتمع ككل.
وقالت "هناك زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة ونعمل على تقييم وجود احتمال أن تكون هذه الزيادة ناجمة عن عوامل مثل تغير المناخ وانتشار أكثر من نمط مصلي لحمى الضنك".
وتعتبر الفئة الأكثر تضررا هذا العام من حمى الضنك تلك التي تتراوح أعمارها بين 20 و 49 عاما، بينما تتركز الحالات الخطيرة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما.
وحذرت الوزيرة من أنه "ما زلنا نجهل ما إذا كان سيكون هناك انخفاض في عدد الحالات، ولا نعرف مدى سرعة أو استمرارية الانخفاض المذكور".
علاوة على ذلك، يتم تسجيل المرض هذا العام في المدن المتوسطة والصغيرة، وهي الأماكن التي لم يصل فيها معدل الإصابة بحمى الضنك في السابق إلى هذا الحد.
وأوضح الوزير أن عدة عوامل تساهم في هذه الزيادة، بما في ذلك الجوانب البيئية والاجتماعية والسلوكية التي تتطلب اهتمام ومشاركة المجتمع برمته في مكافحة حمى الضنك.