عبّرت منظمة النساء الاتحاديات عن دعمها للمطالب المشروعة لساكنة مدينة فكيك، والتي عبرت عنها من خلال احتجاج "الماء" السلمي والمدني.
وأكدت المنظمة، في بيان تضامني، توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، على أن الاحتجاجات جاءت كرد فعل طبيعي ضد تفويت مرفق الماء الصالح للشرب لصالح إحدى الشركات، في خرق سافر للقانون وتهديد واضح للأمن المائي، دون مراعاة لخصوصيات المنطقة الثقافية والاجتماعية.
وشددت المنظمة على أهمية الحفاظ على خصوصيات منطقة فكيك كمنطقة حدودية حساسة، من خلال اعتماد مقاربة الحوار والإنصات والإقناع للتعامل مع الاحتجاجات السلمية، والبحث عن حلول تستجيب لمطالب السكان المشروعة.
وأشادت المنظمة بالمشاركة الواسعة والحضارية لنساء فكيك في الاحتجاج، واعتبرت ذلك دليلا على وعي النساء بحقوقهن وقدراتهن على المساهمة في الشأن العام المحلي.
وأوضحت المنظمة أن مشاركة النساء الكثيفة في الاحتجاجات لها أسبابها التاريخية والاجتماعية، حيث لعبت نساء المناطق الحدودية الشرقية دورا هاما في النضال ضد الاستعمار الفرنسي ودعم الثورة الجزائرية استجابة لنداءات الراحل محمد الخامس، وللأسف فقد تم التنكر لهذا الدعم، وما قضية واحات العرجة إلا مثال من أمثلة التنكر لمساهمة المناطق المغربية الحدودية في استقلال الجارة الشرقية.
وأشارت المنظمة إلى توصيات الأمم المتحدة المتعلقة بالأمن المائي، والتي تثمن أدوار النساء في الحفاظ على الفرشات المائية ومصادر المياه العذبية في المناطق ذات الخصوصيات الثقافية أو الطبيعية أو المناخية.
ودعت منظمة النساء الاتحاديات إلى دعم المطالب المشروعة لساكنة فكيك، وإلغاء تفويت تدبير قطاع الماء لشركة الشرق الجهوية متعددة التخصصات، وتثمين مساهمة النساء في الحراك السلمي والعمل المدني والتطوعي والاقتصاد الاجتماعي.
ونادت بـ"دعم مشاريع الاقتصاد التضامني المحلي وواجهات العمل الجمعوي والأنشطة النسوية في المنطقة".
وطالبت "تدخل الحكومة والمسؤولين عن القطاع لدعم اقتصاديات المناطق الحدودية الشرقية ومجال الواحات، ورفع التهميش عن هذه المناطق، وخلق فرص الشغل، ودعم البنيات التحتية الأساسية".