بدل أن يكون النقاش العمومي والمدني يسوده الحوار الهادئ وبدون أحكام مسبقة، لجأ إبراهيم بقلال، يوم عيد الفطر، من مصلى حي بوعيطة بآيت ملول إلى وصف فئة تنادي بإدخال عدة تعديلات في المدونة بـ"شرذمة" و"أفاكون" و"فشلة"، و"الكفر"، و"حاربوا دين المسلمين".
وقال إبراهيم بقلال المكنى بأبي حمزة في خطبة العيد، الأربعاء المنصرم: "تسور المحراب في المملكة السعيدة شرذمة قليلون، أفاكون كذابون، فشلة إجتماعيا وأسريا، وأميون علميا، غرباء عن الشريعة، يطعمون من قنوات من خارج بلاد الإسلام، ثم يتشجؤون في بلاد الإسلام بالكفر الصريح، يريدون أن يبدلوا كلام الله".
وأضاف بقلال في تسجيل لخطبة العيد، دون أن يشرح ما المقصوده من كلامه، أن "العرب كانت تقول: "إذا سلمت من الأسد فلا تطمع في صيده"، وهؤلاء سلموا في بلاد الإسلام ولم يكتفوا إذ لم ينلهم ضر، أن يخنسوا ويسكتوا ويختبئوا ويأريزو إلى جحورهم بل طمعوا في صيد الأسد".
وتابع: "تطاولوا وتجاسروا وتحدثوا في إمارة المؤمنين بما يخالف مقتضى مضمون لقبه، فحاربوا دين المسلمين، وسفهوا علماء المسلمين، وتجرؤوا على شريعة المسلمين، ويتبرمون من هذا اللقب الذي ذكرناه، بأنه لا يعجبهم، وإنه ظل يستظل به المسلمون في بلاد حتى تبقى دولتهم إسلامية كما كانت، وبقيت، وستبقى، وليخسأ الظالمون المبطلون".
واتهم الخطيب المطالبين بعدة تعديلات في مدونة الأسرة بأنهم "يريدون تشتيت أسرنا، وإفساد أبنائنا، يحاورون بغير علم وبغير سلطان أتاهم، يتبعون كل شيطان مريد، فصرنا في بلاد عمّر فيها الإسلام نناقش الربا والزنا واللواط والإرث الذي أحكمه الله في كتابه بنصوص نصية واضحة ما يرد هؤلاء إلا الإفساد".
ونفيا لوجود أصوات داخل المجتمع تتبنى أفكار ومرجعيات مختلفة، أوضح أنهم "يوهمون لتمكنهم من كثير من وسائل الإعلام، أن الخلاف بين طائفتين عظيمتين بين المسلمين، كلا، المسلمون السواد العظيم في هذه المملكة، وهم شرذمة قليلون، هواء وهباء، ليسوا شيئا لكن تتعالى أصواتهم، يوهمون الناس أن الخلاف قائم بين المغاربة".
كما أبرز أنه "إنما يكون الكتاب ناصرا والحديد ناصرا إذا كنا نحن متشبثين بنصرة الكتاب والسنة، وإلا فأحلام وأماني وبكاء نساء، أم المعتمد حين بكى خارجا من ملكه - لا أدري صحة ذلك حقيقة - قالت كلمة وإن لم تقل كان ينبغي أن تقال وهي إمرأة، لا تبك كالنساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال".
وموجها خطابا حماسيا، أورد: "كونوا رجالا أيها المسلمون، كونوا أشداء بالتشبث بالقرآن والسنة، واتركوا التشرذم والتفرق، وضاعت أصفهان وغلب عليها الصفويين الرافضة حين تنازع الشافعية والحنفية في أمور فرعية يسع فيها الخلاف، تقاتلوا عليها، فدخل الروافض، فقلبوا الدين إيران إلى اليوم".