بعد تزايد حالات الاحتيال على الشباب المغربي دعا عبد الرحمان الوفا، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، وزارة الداخلية إلى التصدي لشبكات إجرامية دولية تستهدف الشباب المغاربة عبر الإنترنت.
وأوضح الوفا، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، أنه في ظل التحول الرقمي وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، ازدهرت أساليب النصب والاحتيال الإلكتروني بشكل كبير، خاصة عبر شبكات إجرامية منظمة تستهدف الشباب المغاربة، إذ تأتي هذه الشبكات بـ"فخاخ خادعة" تتنكر في صورة عروض عمل مغرية في دول أجنبية أو استثمارات مربحة في التجارة الإلكترونية أو التداول.
وأكد المصدر ذاته أن هذه الشبكات تعتمد أساليب متنوعة للإيقاع بالشباب، منها عرض مقاطع فيديو وصور تُظهر شبابا مغاربة يتباهون بالأموال التي جنوها من "مشاريعهم" على الإنترنت، حيث تعمل هذه المشاهد على إغراء الشباب العاطلين أو الباحثين عن فرص عمل، مما يدفعهم للانجراف نحو هذه الشبكات.
وشدد المصدر ذاته أنه ومع انضمام هؤلاء الشباب، تبدأ الشبكات في إغراقهم بمزيد من الأكاذيب والوعود الزائفة، والتي قد تشمل وعودا بالثروة السريعة لتنتهي بالسفر للعمل في دول أجنبية ومن تم استغلالهم لاحقا في عمليات احتيال إلكترونية أوسع نطاقا، حيث يجندون لنصب الفخاخ لشبان آخرين، أو للقيام بأنشطة غير قانونية تدعم الشبكة، وهو ما يستدعي إجراءات حازمة لمكافحة هذه العمليات لاسيما في ظل الانتشار الواسع للعروض المغرية في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي والذي سهل على هذه الشبكات استهداف شرائح واسعة من الشباب المغاربة، حيث يتم استدراجهم من خلال المحتوى المصمم بعناية ليبدو واقعيا وجذابا.