لحبابي: مستشفى الشيخ زايد خَرَقَ القانون ببيعه الأدوية وسبق وسجنا مدير شركة على نفس الفعل

بشرى الردادي

قال رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، محمد الحبابي، اليوم الاثنين، في تصريح لموقع "تيلكيل عربي"، إن هذه الأخيرة وجهت شكاية، يوم 09 ماي الجاري، إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عن طريق مديرية الأدوية والصيدلة، ضد مستشفى الشيخ زايد، بسبب بيعه الأدوية وإيصالها للمرضى إلى بيوتهم خارج نطاق المستشفى، داعية إلى فتح تحقيق عاجل في الأمر.

وشدد لحبابي على أن مهنة الصيدلة مقننة من طرف مدونة الأدوية والصيدلة، موضحا أن "القانون 17.04 يمنح الحق في صرف الأدوية، حصريا، لصيادلة الصيدليات، كما أنه ينص على أن الصيادلة ممنوعون من توزيع الأدوية وإيصالها إلى المواطنين، بل وكان واضحا جدا حينما ذكر بأن الأدوية تصرف من طرف الصيدلي داخل الصيدلية".

وتابع: "لكننا، اليوم، نشهد تطاولا صريحا على مهنة الصيدلة، وأيضا، على القانون، من طرف المستشفى، الذي نشر إشهارا بإيصال الأدوية إلى المنازل، فهو أولا يخرق القانون مرتين، بيع غير قانوني للأدوية، وإيصالها إلى المواطن"، متسائلا: "كيف لهذا المستشفى ذائع الصيت أن يفعل ذلك؟".

وسجل الحبابي أن "المستشفى الجامعي الدولي عبارة عن مؤسسة، بمعنى أنه حتى في الشق الضريبي، لا يملك الحق في تحقيق أي أرباح، بحكم أنه لا يدفع الضرائب".

وأضاف المتحدث نفسه: "نقطة مهمة أخرى، هي أن الأدوية المسموح بها داخل المستشفيات هي الأدوية ذات الثمن الاستشفائي وليس ثمن البيع للعموم، الذي يكون أغلى، ما يجعلنا نشهد خرقا ثالثا للقانون. إنها منافسة غير مشروعة مع صيادلة الصيدليات".

كما أوضح الحبابي: "بعكس ما يظنه الكثيرون، شروط تخزين الأدوية خاصة جدا. هناك أدوية تخشى الرطوبة، وأخرى تخشى أشعة الشمس. كما أن هناك أدوية يجب تخزينها بين 2 و8 درجات، فإذا خزنت في أقل من درجتين يزول مفعولها، وإذا فاقت درجة حرارتها 8، تصبح أدوية سامة"، مشيرا إلى أنه "حينما يدخل شخص ما إلى الصيدلية، يظن أن الأجواء عادية، لكن الحقيقة عكس ذلك. نحن نراقب دوريا من طرف المديرية الأدوية والصيدلة، بخصوص شروط التخزين".

وحول ما إذا كان ما قام به مستشفى الشيخ زايد سابقة من نوعها، أكد رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب أنها "فعلا كذلك على مستوى المستشفيات، لكنها سبق وحدثت، عام 2008، من طرف إحدى الشركات، التي جربت خدمة توصيل الأدوية بمقابل".

وتابع: "رفعنا دعوى قضائية ضدهم وربحناها، حيث تم سجن مدير الشركة. مثل هذه الأفعال ممارسات غير قانونية لمهنة الصيدلة، وانتحال لمهنة الصيدلي".

وحول ما إذا كان هناك لوبي داخل المستشفى، يفعل ما يريد، في خرق تام للقوانين، رغم علمه بها، دون أدنى خوف من العواقب، رد الحبابي: "لا أعلم ما إذا كان لوبي داخل المستشفى الجامعي الدولي. لا يمكنني أن أدلي بأي تصريح بهذا الخصوص".