تم، اليوم الثلاثاء بالرباط، التوقيع على مذكرة إنشاء المركز الدولي للبحث والتكوين في الذكاء الاقتصادي بين منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي والاتحاد الاستراتيجي لمحترفي الذكاء الاقتصادي، والجمعية الدولية الفرانكفونية للذكاء الاقتصادي.
وتشكل هذه المذكرة، التي وقعها بالأحرف الأولى رؤساء كل من منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي، إدريس الكراوي، والاتحاد الاستراتيجي لمحترفي الذكاء الاقتصادي، بول سانتيلي، والجمعية الدولية الفرانكفونية للذكاء الاقتصادي، فيليب كليرك، الإطلاق الرسمي للمركز الذي يهدف إلى إجراء دراسات وأنشطة ذات الاهتمام المشترك للمؤسسات الثلاث، وتعزيز وتطوير مشاريع الذكاء الاقتصادي، وتنظيم دورات تكوينية بهدف تقوية قدرات المقاولات والجماعات الترابية، والإدارات المركزية والمحلية في إفريقيا وحول العالم في مجال الذكاء الاقتصادي.
كما يهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات والوثائق بين أعضاء المؤسسات الثلاث، وتطوير الشراكات بين المركز الدولي للبحث والتكوين في المؤسسات العامة والخاصة الحكومية وغير الحكومية، المحلية والوطنية والدولية، بالاعتماد على خبرات ومعارف وكفايات المنظمات الثلاث.
وقال الكراوي إن "إحداث هذا المركز الدولي تم بمدينة الداخلة في دجنبر 2023، بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة لمنتدى الجمعيات الافريقية للذكاء الاقتصادي، المنظم في إطار أنشطة الجامعة المفتوحة للداخلة".
كما أكد رئيس منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي أن هذه "الشراكة بين المؤسسات الثلاث المشهود لها بعملها ومساهمتها في تعزيز الأدوار العملية للذكاء الاقتصادي، والتي تعرف إشعاعا على المستوى الدولي، ستمكن من تنظيم دورات تدريبية بهدف تعزيز قدرات الشركات والجماعات الترابية والإدارات العمومية المركزية والمحلية في القارة الإفريقية ومختلف أنحاء العالم في مجال الذكاء الاقتصادي".
وأضاف أن "اختيار مدينة الداخلة لاحتضان هذا المركز الدولي يشهد على ريادة المدينة في مجال الذكاء الاقتصادي وسيمكن من ترسيخها كمركز للتميز في هذا المجال".
من جهته، رحب رئيس الجمعية الدولية الفرانكفونية للذكاء الاقتصادي، ومقرها في باريس، بالتوقيع على هذه المذكرة المحدثة لهذا المركز الذي سيمكن من تبادل الخبرات وتبادل المعلومات والوثائق بين أعضاء المؤسسات الثلاث.
وبخصوص مهام الجمعية الدولية للفرنكفونية للذكاء الاقتصادي، أكد كليرك أن الجمعية تهدف إلى تعزيز مفهوم وممارسات الذكاء الاقتصادي للدول الناطقة بالفرنسية، لا سيما من خلال البحث والتكوين، بالإضافة إلى تبادل واكتشاف أفضل الممارسات وتحفيز الابتكار عبر البحث عن وسائل ناجعة اقتصادية وثقافية.
وبالنسبة لرئيس الاتحاد الاستراتيجي لمحترفي الذكاء الاقتصادي، الذي يقع مقره في سان أنطونيو بالولايات المتحدة الأمريكية، فإن هذه الشراكة ستسمح للمؤسسات الثلاث بالعمل معا لتعزيز ريادة مختلف الفاعلين في مجال الذكاء الاقتصادي.
وأشار سانتيلي إلى أن المركز سيكون بمثابة منصة شراكة مناسبة في أفريقيا وحول العالم بالنسبة لمختلف المتدخلين في هذا المجال.
للإشارة فإن منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي، والاتحاد الاستراتيجي لمحترفي الذكاء الاقتصادي، والجمعية الدولية الفرانكفونية للذكاء الاقتصادي، قد اتفقوا بشكل مشترك على جعل الداخلة مقرا للمركز الدولي للبحث والتكوين في مجال الذكاء الاقتصادي.