احتضن رواق المشروع الوطني للقراءة، في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، يوم الأربعاء 15 ماي 2024، ورشة الخط الأمازيغي.
وأوضح الطيب برك، أستاذ اللغة الأمازيغية بمديرية الرباط، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "بساطة حروف اللغة الأمازيغية وخلوها من التعقيدات يسهل على التلاميذ تعلمها بسرعة ويسر".
وبشأن خطوات تعلم خط تيفيناغ، بين برك أن "المنهاج التربوي المدرسي يحدد مراحل تعلم هذا الخط، نطقا وكتابة، بدء بكتابة الحروف ونطقها، مرورا بكتابة الجمل والعبارات ونطقها، وصولا إلى إنجاز تمارين كتابة النصوص، ليتوج الأمر بكتابة نصوص كاملة".
وأشار إلى أن "تعلم خط تيفيناغ خارج المدرسة سهل للغاية، لخلوه من التعقيدات وعدم تغير شكل حروفه، على عكس اللغتين العربية والفرنسية".
وتابع: "في اللغة الفرنسية، يختلف نطق الحرف حسب السياق، وقد لا يقرأ أو يكتب، بينما في اللغة الأمازيغية تنطبق قاعدة "كل ما يكتب ينطق". كما أن شكل الحرف في اللغة العربية يتغير حسب موقعه في الكلمة".
وعن سرعة تعلم خط تيفيناغ، أبرز برك أن "ذلك يعتمد على الفئة العمرية. فقبل السادسة ابتدائي، يجب التعلم ببطء لتمييز الحروف، خاصة المتشابهة. أما في المرحلة الإعدادية، فيمكن تعلم الحروف بسرعة أكبر لسهولة الخط وثباته".
وتعليقا على صورة تم تداولها على نطاق واسع لورقة تلميذ كتب بخط أمازيغي أنيق، ودعوة البعض إلى إنشاء مسابقة وطنية في الخط الأمازيغي، أكد برك "وجود مسابقات على مستوى المديريات في الخط الأمازيغي والإملاء والخطابة. ودليل على ذلك أن صورة التلميذ المذكورة تعود لمسابقة إملائية محلية داخل مدرسة".