مؤتمر ومعرض "Préventica" يعود بعد توقف طويل.. ورئيسه يكشف لـ"تيلكيل عربي" أبرز أهدافه

بشرى الردادي

انطلقت، اليوم الثلاثاء، بفضاء المعرض الدولي للدار البيضاء، أشغال المؤتمر والمعرض الدولي للصحة والسلامة المهنية وحماية الأشخاص والممتلكات "Préventica"، برعاية من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

وعاد المؤتمر والمعرض الدولي لتدبير المخاطر "Préventica" بعد التوقف الاضطراري المرتبط بجائحة "كورونا"، بمشاركة أكثر من 150 عارض يمثلون 30 بلدا من إفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وأمريكا الشمالية، عرضوا آخر المعدات والوسائل اللوجيستية والابتكارات ذات الصلة بتعزيز السلامة المهنية للعاملين في مختلف الأوراش وحماية الممتلكات والمنشآت.

ما هي أهداف المؤتمر؟

وفي تصريح لموقع "تيلكيل عربي"، أكد طارق السعيد، رئيس المؤتمر والمعرض الدولي للصحة والسلامة وحماية الأشخاص والممتلكات أن هذا الأخير "يعتبر بمثابة شق متناسق مع المعرض، وليس جزءا منه، إلا أنه يمتاز بخصوصية؛ ألا وهي خصوصية لتفعيل مقتضيات السياسات الوطنية للصحة والسلامة، أولا. وثانيا، المقتضيات المرتبطة بالسلامة بصفة عامة، وبتقييم المخاطر والسيطرة عليها، وفق مقاربة تشاركية تستمد مقوماتها من الخصوصيات القطاعية".

وأوضح السعيد: "مثلا في قطاع البناء، نتوجه نحو المخاطر المرتبطة بالأشغال؛ كالسقوط من الطوابق العلوية، أو الإصابات بصعقات كهربائية، أو التعرض لحوادث عن طريق الإصابة بآلات حادة أو ما شابه ذلك".

وتابع: "عندما تهتم بالصحة والسلامة، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار عدد الأجراء داخل المؤسسة، والمقومات التي تعتمد عليها؛ هل هي مقومات تقنية، بالمجمل؟ هل لديها الإمكانيات اللازمة؟ أم أن المؤسسة في بدايتها، وربما ليست لديها ثقافة السلامة؟".

وسجل السعيد، في نفس التصريح، أنه للمؤتمر ثلاثة أهداف أساسية؛ هي "المساعدة على إنشاء ما يسمى بالمنظومة؛ منظومة كهيكل للتسيير والتفكير والاشتغال، وداخل هذا الهيكل نجد الترسانة القانونية، والمواصفات المؤطرة للعمل"، و"التكوين والبحث العلمي؛ حيث يجب أن يكون هناك تكوين ملائم لمستوى النضج المتواجد داخل المؤسسة، أيا كان المستوى"، فضلا عن "استعمال الرقمنة كوسيلة تتم الاستعانة بها، سواء كبرمجة في إطار الاشتغال، أو كبنك مخزن للمعلومات التي يمكن استغلالها فيما بعد".

أبرز مواضيع "Préventica"

وستعرف دورة هذه السنة تنظيم العديد من العروض والندوات والورشات الموضوعاتية، ستناهز في مجملها 80 ورشة عمل،  سيؤطرها خبراء وباحثون من مختلف دول العالم، سيقدمون عروضا نظرية وأخرى تطبيقية، كما سيتم عرض التجارب والخبرات الرائدة في مجال  تدبير المخاطر؛ إذ سيسلط الضوء على جميع القطاعات الرئيسية؛ كالنقل واللوجيستيك والأنشطة المينائية والغاز والبترول والبناء والأشغال العامة وقطاعات التجارة والخدمات والصناعات الغدائية والصحة، وذلك بغرض المساهمة في نشر ثقافة الوقاية من المخاطر المهنية في صفوف المؤسسات والقطاعات الحيوية وأرباب المقاولات والشركات والمصانع، وتحفيزهم لاعتماد آليات وحلول ومقاربات من شأنها حماية الممتلكات والمنشآت، والأشخاص العاملين في الأوراش المعرضين للإصابات والمخاطر المهنية.

ومن بين المواضيع الرئيسية التي سيتم التطرق لها خلال المؤتمر والمعرض الدولي "Préventica"؛ تطوير وتنمية ثقافة السلامة في المغرب، وتقنيات إدارة الكوارث الطبيعية، وتدبير المخاطر المرتبطة بالأنشطة المينائية – الاقتصاد الأزرق، وآليات تطوير الصحة والسلامة المهنية في الإدارات والجماعات المحلية، ودور المرأة في مجالات الأمن والسلامة، وآثارالذكاء الاصطناعي على شبكات الأمان الإلكتروني، والاقتصاد الرقمي، وأمن المعلومات، بالإضافة للتحديات الأمنية التي تبرز  في المدن الذكية.