لم يتأخر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في الرد على راشد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب، وذلك من داخل قبة المجلس.
الطالبي العلمي، في لقاء حزبي، السبت الماضي، وصف عقل حزب التقدم والإشتراكية بأنه ثقيل، وتوقف عند سنة 1991. وذلك جوابا على الرسالة المفتوحة التي وجهها الحزب إلى رئيس الحكومة يوم الأربعاء الماضي.
وأضاف أن "الحديث عن (كل شيء) تحقق، هو تعبير عن استعلاء وغرور، وهنا سأستعمل كلمة لم نستعملها في الرسالة المفتوحة، أن الجواب من طرف هذا المسؤول كان منحطا".
وتابع: "لا أتكلم عن المنتخبين من الأغلبية أو الحزب الذي يقود الحكومة الذين يلتقون بالناس، بل أتكلم عن الذين يعيشون في المكاتب ويستشيرون مع مكاتب الدراسات المختلفة، وخبراء لا صيت لهم في المجتمع".
وأوضح المتحدث ذاته، أن "الحكومة لها حساسية مفرطة أمام أي انتقاد يمكن أن يوجه لها، في ممارستنا السياسية معروف عنا احترام الأطراف السياسية، ونتميز بالجدية، وندلي برأينا بشجاعة وتلقينا في مسارنا ضربات بسبب هذا الأمر".
وخاطب راشد الطالبي العلمي: "من تربى عندنا في سنواته الأولى، وتعلم المبادئ المؤسسة للسياسة و(لوك الكلام) ما الذي تغير حتى أصبح يهاجم الحزب، وهو قبل سنة كان ينوه به، ولما كان في الصين في الأيام الماضية، كان حاضرا فيها رشيد الحموني، حرص رئيس مجلس النواب على أن يقدمه للصينيين على أنه حزب عريق وطني وله ثمانين سنة، متميز في أدائه".
وجوابا على سؤال: ماذا تغيّر؟، أبرز أن "الحزب ارتكب جريمة وهي أننا وجهنا رسالة مفتوحة ثانية إلى رئيس الحكومة، وكما تابعتم وجهت الرسالة الأولى بنفس الأسلوب".
وأشار إلى أن "الجواب الذي توصلنا إليه مما استمعنا إليه، هو هجوم على الحزب وبعض الأشخاص داخل الحزب، لما يأتي هذا الأمر من مسؤول يحتل مرتبة عالية في مؤسسات الدولة، ويرأس مجلس النواب، هذا المستوى الساقط، هنا تطرح أسئلة حول سلامة الفضاء السياسي اليوم".
وأورد أنه "لا يريدون منا أن ننتقد ويريدون إرجاعنا إلى عقود إلى الوراء، ومن الأحسن (اعطينا التيساع)، إذا قرر الاستمرار وتوجيه بعض الاتهامات والكلام الساقط في العمل السياسي فما عليه إلا انقي باب داره".