نسرين مرشيد - صحفية متدربة
نظمت الجمعية المغربية للدراسات والأبحاث الصحية SMEPS بالتعاون مع IPSOS Maghreb المؤتمر الإفريقي الثالث والمؤتمر الوطني العاشر للإقتصاد الدوائي وعلم الوبائيات تحت شعار "صوت المريض في النظم الصحية".
جمّع المؤتمر مختلف الجهات الفاعلة في النظم الصحية على المستويات الوطنية، الأفريقية، والدولية، بما في ذلك صناع القرار السياسي، الباحثين الأكاديميين، المهنيين الصحيين، ممثلي المرضى، وصناعة الأدوية.
وقد ركز المؤتمر على مناقشة التحديات والفرص المتعلقة بإدماج المرضى بفعالية في عملية اتخاذ القرارات الصحية، وتعزيز ثقافة التعاون والشراكة بين الدول لتطوير أدوات وسياسات تدعم هذه المشاركة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد سمير أحيد، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والأبحاث الصحية، على أهمية المشروع الاجتماعي المغربي في إطلاق إصلاح نظام الحماية الاجتماعية.
وأوضح أحيد في تصريح لموقع "تيلكيل عربي" إلى أنه "غالبا ما نسمع عن نظام صحي يركز حصرا على المريض، حيث يتم تنفيذ كل شيء من أجله. ومع ذلك، أوضح أن الوقت قد حان للتحدث عن نظام صحي يتضمن المريض أيضاً، مشيراً إلى أنه من الأفضل أن يشارك هذا الأخير في مختلف الهيئات التي تتخذ القرارات في مجال الرعاية الصحية".
تضمن الحدث تنظيم ورش عمل تدريبية في مجالات اقتصاد الصحة، الاقتصاد الدوائي، والصحة العامة، موجهة إلى السلطات الصحية، الباحثين الأكاديميين، المهنيين في صناعة الأدوية، وجمعيات المرضى. كما أتاح المؤتمر فرصة للباحثين الشباب لعرض أعمالهم العلمية المتعلقة بمواضيع المؤتمر.
صرحت ماريا خوسيه فيجانتي ايدو تقني اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة في معهد العلوم الصحية في أراغون إسبانيا لموقع "تيلكيل عربي"، بأن "المرضى يمكنهم التعبير عن آرائهم حول فعالية الدواء أو عدم فعاليته في حال تسبب في آثار جانبية".
وقدمت مثالا على ذلك بوشم الهالة لدى النساء المصابات بسرطان الثدي، حيث شاركت هؤلاء النساء في تقرير التقييم وكانت النتائج إيجابية. الآن، في إسبانيا، تُجرى عملية وشم الهالة ضمن النظام الصحي العام".
وأوضحت المتحدثة نفسها أن هناك حاجة ماسة لتدريب المرضى والمهنيين على حد سواء، وأهمية إنشاء روابط بين جمعيات المرضى في مختلف البلدان لتحقيق نمو مشترك وتبادل الخبرات .