ظل نهر السين لعقود طويلة بمثابة حاجز عازل وسط باريس، بسبب مياهه الملوثة التي كانت تشكل تهديدا صحيا خطيرا، ما دفع السلطات إلى حظر السباحة فيه منذ سنة 1923.
ومنحت دورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق اليوم الجمعة، مكانة اعتبارية غير مسبوقة لنهر السين، والذي سيحتضن حفل افتتاح المنافسات الرياضية.
ومن جملة المتغيرات التي ستشهدها دورة باريس إقامة حفل افتتاح الألعاب الأولمبية لأول مرة في تاريخ الأولمبياد خارج الملعب، مع عروض مائية على نهر السين يشارك فيها 10.500 رياضي، على متن 160 قاربا تقريبا من جميع الأنواع والأحجام.
وقلصت فرنسا عدد الأشخاص المسموح لهم بحضور الحفل المقترح على نهر السين إلى النصف إلى حوالي 300 ألف، مع تشديد شروط الدخول، ورغم ذلك لا يزال الأمر يؤرق الأجهزة الأمنية.
وعملت السلطات الفرنسية في إطار مشروع ضخم بلغت تكلفته 1.4 مليار يورو، على تحديث شبكات الصرف الصحي، وإنشاء محطات معالجة متطورة للحد من تصريف المياه الملوثة في النهر، كما تم العمل على فصل شبكات مياه الأمطار عن شبكات الصرف الصحي بشكل أكثر انتظاما، وتصحيح حالات سوء التوصيل التي كانت تسمح بتسرب المياه الملوثة إلى النهر.