استقبل المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية فريديريك فو، ممثلين عن مختلف الوفود الأمنية الأجنبية المشاركة في تأمين الألعاب الأولمبية الصيفية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية باريس.
وقد نشرت الشرطة الفرنسية صورا للمدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية رفقة شرطيين مغاربة يرتدون الزي الوظيفي للمديرية العامة للأمن الوطني، ويحملون شارة وظيفية مكتوب عليها "خبراء وتقنيي الكشف عن المتفجرات".
وفي تصريح لمصدر أمني مغربي، أوضح أن المديرية العامة للأمن الوطني استجابت لطلبات السلطات الفرنسية وأوفدت العشرات من خبراء وتقنيي الكشف عن المتفجرات والأجسام الناسفة، للمشاركة في الجهد الدولي لتأمين أولمبياد باريس التي يجري تنظيمها بداية من يومه الجمعة 26 يوليوز الجاري.
وأضاف ذات المصدر، بأن خبراء الكشف عن المتفجرات التابعين للأمن الوطني سوف يشاركون في مسح وتأمين العديد من الفضاءات والملاعب التي ستجري فيها المنافسات الرياضية، في كل من باريس وليون وبوردو وغيرها من المدن الفرنسية المشاركة في احتضان الألعاب والمباريات الأولومبية.
وأردف المصدر الأمني تصريحه، بأن المديرية العامة للأمن الوطني أوفدت بعثة متكاملة من خبراء الكشف عن المتفجرات والأجسام الناسفة، مجهزة بأحدث التجهيزات والروبوتات المتخصصة في رصد والتعاطي مع المتفجرات وغيرها من العبوات والشحنات المتفجرة.
وشدد ذات المصدر، على أنه "علاوة على خبراء الكشف عن المتفجرات المغاربة الذين يشاركون في تأمين أولمبياد باريس، تشارك المديرية العامة للأمن الوطني كذلك في مركز التعاون الأمني الدولي الذي عهد إليه بتدبير عمليات حفظ النظام وتأمين الألعاب الأولمبية بباريس".
ويمثل الأمن المغربي في هذا المركز العديد من ضباط الأمن الرياضي وضباط الاتصال المغاربة، الذين تتحدد مهمتهم في دعم وإسناد السلطات الفرنسية في الجانب الاستعلامي وفي تدبير العمليات الأمنية للمحافظة على النظام طيلة مدة تنظيم الألعاب الأولومبية التي تحتضنها العاصمة باريس.
وختم ذات المصدر تصريحه "بأن المساهمة المغربية في تأمين أولمبياد باريس تعرف كذلك مساهمة أطر وضباط من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الذين يشاركون في قسم الاستعلام التابع لمركز التعاون الأمني الدولي، والذين سيشاركون في تقديم الخبرة والدعم الاستخباراتي لمواجهة كل التهديدات الأمنية المحتملة.
وكانت مشاركة مصالح الأمن المغربية في تأمين الألعاب الأولومبية بباريس موضوع عدة لقاءات وزيارات رفيعة المستوى، جمعت مؤخرا المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي بنظرائه الفرنسيين، وتحديدا المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية والمدير العام للأمن الخارجي والمديرة العامة للأمن الداخلي بفرنسا.