على إثر الأمطار الرعدية التي شهدها إقليم تنغير يوم السبت 25 غشت، والتي سجلت حمولة غير مسبوقة من السيول الفيضانية لوادي أقانوسيكيس بجماعة امسمرير، دعت جمعية تيرسال الحكومة إلى "إحصاء أضرار الفلاحين بمختلف جماعات الإقليم المتضررة، خاصة في المناطق الجبلية التي تعرضت لأضرار غير مسبوقة (أوسيكيس، مسمرير، أموكر-تيدريت، وأيت سدرات الجبل...)"، وأكدت على ضرورة زيارة وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات للمنطقة".
وطالبت الجمعية في بيان لها، توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، اليوم الثلاثاء، "المصالح المختصة بإيفاد لجانها للوقوف على حجم الدمار الفلاحي الذي لحق بالمنطقة، والتعجيل بدعم إعادة إصلاح المساحات المزروعة وتعويض المتضررين ماليا وتقنيا في إطار صندوق الوقاية من الفيضانات واستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030".
واستنكرت الجمعية "ضعف أداء المجلس الجماعي لأمسمرير، الذي لم يكلف نفسه، كما هو الحال مع باقي الجماعات المجاورة، بالتقدم إلى المؤسسات الداعمة لبرامج حماية المنطقة من الفيضانات، التي استفادت منها جماعات حضرية وقروية بالإقليم خلال السنتين الأخيرتين".
وأعربت عن استغرابها من "عدم برمجة أي سد في أعالي أودية جماعات امسمرير (أوسيكيس - إرغيس - انميتر - تمسينت - تيدريت...) ضمن البرنامج الوطني للماء، الذي رصدت له بتوجيهات ملكية ميزانية تقدر بأزيد من 150 مليار درهم بعد مراجعتها سنة 2023".
وأكدت الجمعية على "ربط المسؤولية بالمحاسبة في تدبير الشأن المحلي، وعلى ضرورة برمجة مختلف مؤسسات الحكامة وتقييم أداء المؤسسات العمومية (المفتشية العامة للإدارات العمومية والمفتشية العامة للمالية والمجلس الأعلى للحسابات) لزيارة جماعة امسمرير في إطار تحقيق العدالة المجالية على مستوى التدخلات الخاصة بمراقبة وحماية المال العام، وفاء لروح دستور المملكة وتوجيهات الملك محمد السادس".
ودعت الجمعية "المصالح المختصة إلى برمجة مشاريع التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي، والتعجيل بإيجاد حل ميكانيكي لوادي أوسيكيس لضمان استمرار النشاط الفلاحي والحد من الهجرة المناخية التي أصبحت تتزايد في هذه المنطقة الفلاحية التي تصل منتوجاتها ذات الجودة العالية إلى الأسواق الدولية".
واستنكرت "غياب دور الإعلام الرسمي في تغطية خسائر الفيضانات بجماعة امسمرير".