فاعل جمعوي يدعو إلى تدخل عاجل لإنقاذ واحة امتضي بعد الفيضانات

تيل كيل عربي

خديجة قدوري-صحافية متدربة

بعد الفيضانات الاستثنائية التي اجتاحت واحة امتضي والدواوير التابعة لها، والتي تسببت في أضرار جسيمة على كافة الأصعدة، تسعى جمعيات المجتمع المدني إلى تسليط الضوء على تداعيات هذه الكارثة الطبيعية. وقد خلفت الفيضانات خسائر كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية، وأثرت بشكل مباشر على حياة السكان المحليين، مما يتطلب استجابة عاجلة وشاملة من جميع الأطراف المعنية للتخفيف من حدة الأضرار واستعادة الحياة الطبيعية في المنطقة.

في السياق ذاته، أكد محمد اكينو فاعل جمعوي بواحة امتضي التابعة لإقليم كلميم على أنه" هناك تأثيرات اجتماعية ونفسية على الساكنة، نظرا لكون الفيضانات قامت بعزلهم على العالم الخارجي، فانقطاع الكهرباء والاتصالات خلف لديهم شعورا بالهلع والصدمة".

وأضاف الفاعل الجمعوي أن "هذه السيول لم تشهدها المنطقة من قبل، ورغم عدم وقوع أضرار بشرية، إلى أن الضرر طال المئات من أشجار النخيل والخروب والزيتون، التي كانت تشكل مصدر رزق للأشخاص الذين يعتمدون على الزراعة المعيشية. وبسبب ذلك، عم الحزن أرجاء الواحة".

وتابع قائلا إن "الساكنة تطالب بتدخل سريع من السلطات المعنية لإعادة الحياة إلى الواحة، من خلال إصلاح الأراضي، وزراعة الأشجار وإعادة تأهيل السواقي، باعتبارها إجراءات عاجلة تساهم في إحياء المنطقة".

وأوضح اكينو أن "هذه الواحات تعتبر من الواحات العريقة في جنوب المغرب، حيث تتميز بمحيطاتها الكبيرة ذات الطابع السياحي والتاريخي والإيكولوجي. وبناء على ذلك، تطالب الساكنة بالتدخل لإصلاح الواحة وفق معايير إيكولوجية تحترم البيئة، مع السعي لتحويلها إلى واجهة سياحية مستقبلية تساهم في خلق فرص عمل".

في سياق متصل، أشار الفاعل الجمعوي إلى أن "الأضرار التي لحقت بشبكات الصرف الصحي بلغت نسبة 100 بالمائة، مما يستدعي تدخلا عاجلا في الوقت الحالي".

وذكر المتحدث أن "السكان يأملون في أن تسارع السلطات في التدخل لإزالة العزلة وإزالة الأساسيات الضرورية للحياة مثل شبكات الصرف الصحي والماء الصالح للشرب والمسالك الطرقية أيضا".

وأفاد اكينو أنه "في الأيام الأولى، كان هناك مشكلة كبيرة بسبب تلف شبكات المياه الصالحة للشرب، حيث قامت الجمعيات والساكنة بجهود ذاتية لحل المشكلة مؤقتا من خلال ربط المنازل بالمياه الصالحة للشرب".

واختتم حديثه قائلا إن "الجميع ينتظر تدخلا عاجلا من السلطات لإعادة الحياة إلى الواحة بشكل جدي ومستدام، لضمان حمايتها من الفيضانات المحتملة في المستقبل".