اليوم العالمي للحيوانات.. دعوات لتعزيز الوعي وحماية حقوقها بالمغرب

تيل كيل عربي

خديجة قدوري-صحافية متدربة

يصادف تاريخ 4 أكتوبر من كل سنة، اليوم العالمي للحيوان، وهو مناسبة تهدف إلى زيادة الوعي حول حقوق الحيوانات وحمايتها، وذلك منذ إقرارها عام 1931، خلال مؤتمر في فلورنسا، إذ أصبح هذا الحدث العالمي فرصة لتكثيف جهود المنظمات حول العالم، بغرض حماية هذه الكائنات خاصة منها المهددة بالانقراض وتعزيز التعامل الإنساني معها.

 تعزيز الوعي

في هذا السياق، صرح عبد السلام بوشفرة، الكاتب العام لجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة، لموقع "تيلكيل عربي" أن "عددا من الدول التي تحتفل باليوم العالمي للحيوانات قليل، والسبب هو قلة الوعي بشأن أهمية هذا اليوم".

وأوضح المتحدث ذاته أن "هناك الحيوانات البرية التي لها طقوس خاصة وكذا قوانين تحميها، والحيوانات الأليفة، ومع تطور الإنسان تم إدخال عدد كبير من الحيوانات في بيئات مغلقة للاستفادة من خدماتها، سواء في مجالات التغذية أو العمل. على سبيل المثال، تستخدم في مدينة مراكش عربات النقل تجرها البغال في الجبال لأغراض السياحة، كما تستعل في الرياضات مثل القنص، وتستعمل كذلك للاستئناس". 

وأفاد بوشفرة أن " الدور الأساسي للحيوانات يختلف من نوع إلى آخر، فبالنسبة للحيوانات البرية، فإن موطنها الطبيعي، هو البيئة الطبيعية، وإذا أردنا الحفاظ على هذا النوع من الحيوانات، يجب علينا حماية موطنها".

خطر التوسع العمراني 

وذكر المهتم بحقوق الحيوانات أن "المشكلة الحقيقية التي تتهددها، تكمن في أن التوسع العمراني والبناء يستهلك تدريجيا مواطنها، بما في ذلك المناطق الطبيعية ومصادر المياه. وبالتالي تجد هذه الحيوانات أن مساحتها تزداد تقلصا يوما بعد يوم".

كما أفاد بأنه " لا يمكن إغفال الدور الأساسي الذي تلعبه حيوانات العمل، خاصة في المناطق الريفية، حيث تستخدم في الفلاحة، النقل والحراسة وغيرها، هذه الحيوانات تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي، إذ تمثل مصدر رزق لشريعة واسعة من السكان، كما تساهم في تقليل التلوث البيئي، من خلال تجنب الاعتماد على تقنيات حديثة قد تتطلب موارد مالية كبيرة ولها آثار سلبية على البيئة".

وأضاف الكاتب العام لجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة، أن "الحيوان عندما يكون في بيئته الطبيعية، يمكنه أن يتغذى ويتعايش دون الحاجة إلى تدخل بيطري، أو غيره ولكن عندما يتم عزله عن موطنه الأصلي، يصبح من الضروري تلبية احتياجاته لضمان بقائه".

الإدماج البيئي وتعزيز القوانين الوطنية

وعن القوانين المؤطرة، للأسف لا يزال على المستوى الوطني غياب قوانين تحمي الحيوانات، على عكس ما هو معمول به في بعض الدول الأوروبية، التي وضعت أسسا قانونية تعاقب من يعتدي الحيوانات،  

وشدد المتحدث على أنه "ينبغي إدراج اليوم العالمي للحيوانات ضمن البرامج الوطنية، فهذه مناسبة عالمية، وباعتبار المغرب دائما في طليعة الدول التي تسعى للحفاظ على البيئة، التنوع البيولوجي، ومواجهة التغيرات المناخية، يجب أن تكون هذه الجهود جزءا من التزامنا البيئي".