قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية: "أود أن أقول شيئا للنائبة المحترمة نبيلة منيب، التي استشهدت بآيات قرآنية وبأفكار وردت في كتب حديثة تقدم تشخيصا استثنائيا لما يحدث في العالم، مثل مصطلحي الحديقة والأدغال، حيث ينسب لنا أننا همج، وهم يمثلون الحديقة، ونحن نرى، تبارك الله، حديقة فيها الأزهار والطيور، (تنشوفو)".
وأضاف وزير الأوقاف، خلال دراسة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برسم السنة المالية 2025، بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، صباح اليوم الثلاثاء، "منذ اليوم الذي وقع فيه ما حدث في غزة، ظهر أن العالم دخل مرحلة أخرى، والرئيس الفرنسي وصفها بالهمجية".
وأوضح المتحدث ذاته أن "ما يشاع عن تكميم أفواه الأئمة ليس له أساس من الصحة، فالأئمة مكلفون بإلقاء خطب على نهج النبي، كما ورثوها عنه، وقد نهى عن الخوض في التفاصيل، حيث يقتصر الخطباء على نشر المبادئ واستنكار ما يخالفها".
وأشار إلى المواضيع العامة التي لا حرج على الإمام التطرق إليها، إلى "واحد الإمام يستنكر الهمجية، والآخر يستنكر الضر، وواحد يقول فلسطين كذا، مرحبا بها".
واسترسل قائلا: "لكن عندما يدعو أحد إلى الجهاد، فهذا أولا لن يجدي نفعا، وثانيا، الأشخاص الذين أمامه ليسوا هم من سيقومون بالجهاد".
وأبرز أنه "إذا تركنا الأئمة يدعون إلى الجهاد سيؤدي إلى الإضرار بمن يعمل في السياسة، والسياسة تعني تفادي الفوضى، والجهاد في الإسلام يعلن عنه الإمام، الذي يتحمل مسؤوليته ويملك وسائله، والجهاد له أنواع متعددة".