مغربية الصحراء.. سفارة إفريقيا الوسطى بالرباط: الملك يقود دبلوماسية حكيمة

محمد فرنان

تصوير: سامي سهيل

احتفت سفارة جمهورية إفريقيا الوسطى بالرباط، أمس الأحد، بمقر السفارة الكائن بمقاطعة اليوسفية، باليوم الوطني الذي يخلد الذكرى السادسة والستين لإعلان جمهورية إفريقيا الوسطى.

وعلى رأس المسؤولين الذين حضروا من إفريقيا الوسطى، النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية ورئيس برلمان الجماعة الاقتصادية لوسط إفريقيا، بالإضافة إلى مسؤولين عسكريين وسياسين، إضافة إلى جالية إفريقيا الوسطى بالرباط.

في هذا الصدد، قالت نجمانا لور إدياث مارتن - ngamana laure ediath martin، القائمة بالأعمال في سفارة جمهورية إفريقيا الوسطى في المغرب، في كلمتها بهذه المناسبة التي حضرتها "تيلكيل عربي"، "في هذا اليوم الخاص، الأول من دجنبر، نحتفل بفخر كبير وامتنان عميق بالذكرى السادسة والستين لإعلان جمهورية إفريقيا الوسطى، العيد الوطني لبلدنا العزيز والجميل الذي كان يسمى ذات يوم أوبانغي شاري (Ubangi-Shari)، إن هذا التاريخ، الذي يمثل انتقالنا نحو الحكم الذاتي والكرامة الوطنية، مسجل في تاريخنا الجماعي باعتباره معلما من معالم الحرية والتصميم والسيادة لشعب إفريقيا الوسطى".

وأوردت أنه "نتذكر اليوم آباءنا المؤسسين وجميع أولئك الذين ناضلوا من أجل أن تصبح جمهورية إفريقيا الوسطى دولة حرة ومستقلة، إنها لحظة لتكريم ذكراهم والاعتراف بالتضحيات التي قدموها من أجل اسم الاستقلال والوحدة الوطنية، وعلينا أن نشيد بهم من خلال السعي لتحقيق حلم أمة موحدة ومزدهرة ومستقرة".

وتابعت: "لقد مر بلدنا الغني بالموارد والثقافة بالعديد من التجارب، لكن روح إفريقيا الوسطى صامدة، وعلى الرغم من التحديات، لدينا القدرة على إعادة بناء أمتنا والمضي قدما نحو مستقبل أفضل للجميع، إن العيد الوطني الذي يوافق الأول من دجنبر ليس مجرد ذكرى لتاريخنا، ولكنه أيضا دعوة للعمل، وتذكير بأن السلام والاستقرار والتنمية أمر ممكن إذا بقينا متحدين وملتزمين بمستقبل بلدنا".

وشددت على أن "العلاقات بين جمهورية إفريقيا الوسطى والمملكة المغربية تقوم على قيم الاحترام المتبادل والتعاون والتضامن، ونؤكد من جديد تمسكنا بهذه الشراكة التي تستمر في النمو في مختلف المجالات، من التعليم إلى الصحة، بما في ذلك التجارة والثقافة والجيش".

وعبرت عن "امتناننا العميق للمغرب حكومة وشعبا لدعمهم الثابت لجمهورية إفريقيا الوسطى، وللفرص المقدمة لمواطنينا، لقد دعم بلدانا بعضهما البعض دائما، ونأمل في تعزيز هذه العلاقة الاستثنائية، وبهذه المناسبة، نهنئ الملك محمد السادس على دبلوماسيته الحكيمة، التي عززت الاعتراف الدولي بالصحراء المغربية".

وأعلنت عن "تنفيذا للالتزام الذي قطعته المملكة المغربية على نفسها لرئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، يوم 18 أكتوبر 2024، في مالابو، وبتعليمات من الملك محمد السادس، سترتفع حصة المنح الدراسية التي يقدمها المغرب لحكومة إفريقيا الوسطى من 130 إلى 250 سنويا اعتبارا من بداية السنة الأكاديمية 2025-2026".

وأشارت إلى أن "الطريق إلى الرخاء والاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى طويل وشاق، ولكننا معا، باعتبارنا جالية إفريقيا الوسطى في المغرب، يمكننا أن نساهم في تنمية وطننا، ولكل منا دور مهم يؤديه، سواء من خلال الاستثمار أو الابتكار أو تعليم شبابنا أو الثقافة التي هي الضامنة لمستقبلنا".

وأبرزت أنه "أدعو كل إفريقيا الوسطى وكل صديق لجمهورية إفريقيا الوسطى إلى تجديد التزامهم تجاه أمتنا، والعمل من أجل الوحدة، وتعزيز السلام والتنمية حتى تتمكن بلادنا من التألق بشكل كامل على الساحة الدولية".

وختمت كلمتها بالقول: "تحيا جمهورية إفريقيا الوسطى.. تحيا الصداقة المغربية الإفريقية الوسطى".

للإشارة، بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى،فوستان- أركونج تواديرا، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني.

وأردف الملك محمد السادس، "وإنها لفرصة سانحة أيضا لأعرب لكم عن مدى تقدير المملكة المغربية لمواقف بلدكم الشقيق الثابتة بشأن قضية الصحراء المغربية".