برلمان الوداد يهاجم المكتب المسير ويحذر من تدمير هوية الفريق

إدريس التزارني

هاجم منخرطو نادي الوداد الرياضي، المكتب المسير للفريق، بعد توالي النتائج السلبية، معتبرين أن الوضع الحالي كارثي، بعد مضي نصف الموسم الرياضي.

وقال برلمان النادي، "نجد أنفسنا مضطرين للتعبير عن استيائنا الشديد لما آلت إليه الأمور، التسيب الإداري والتقني الذي أصبح واقعاً داخل النادي جعله بعيداً كل البعد عن مكانته الطبيعية كأحد أعمدة الرياضة الوطنية والإفريقية".

وجاء في البلاغ، إننا كمنخرطين نرفض هذا الوضع رفضاً قاطعاً ونعتبره مسيئاً لتاريخ الوداد المجيد وجماهيره العريضة التي لطالما كانت القلب النابض للنادي. ونؤكد أننا عازمون على العمل بكل جدية ومسؤولية لتصحيح المسار ومحاسبة كل من ساهم في إيصال النادي إلى هذه الحالة، حرصاً على استعادة الوداد لمكانتها التي تستحقها.

وتابع البلاغ، لقد ظهر بشكل جلي أن التعاقدات الفاشلة التي أبرمت بمبالغ ضخمة لم تقدم أي إضافة حقيقية للفريق، فقد غابت الرؤية الواضحة في اختيار اللاعبين المؤثرين، مما أثر سلباً على أداء الفريق في المباريات الحاسمة، كما أن هذه التعاقدات زادت من تراجع المستوى العام، وهو ما أظهره الأداء الضعيف في اللقاءات الكبيرة.

وتابع، أنه فيما يتعلق بهوية النادي، كيف لناد صال وجال في كل الملاعب الوطنية والإفريقية أن يصبح لقمة صائغة لخصومه؟ هذا التراجع الكبير في أداء الفريق أضعف من هيبة النادي وأظهره بمظهر ضعيف وغير مهيب، وهو أمر غير مقبول البتة.

وانتقد البلاغ تواصل رئيس النادي، مؤكدا أن الخرجات الإعلامية غير المدروسة والتصريحات التي لا تمت للواقع بصلة تزايدت، مما زاد الوضع تأزماً، فبدلاً من تقديم حلول عملية وإظهار الجهود الجادة، تم التركيز على البهرجة الإعلامية التي لم تساهم في تحسين صورة النادي بل أضرت بها.

وأوضح المصدر ذاته، أنه على مستوى الهيكلة، يعاني النادي من غياب استراتيجية واضحة للفروع الرياضية، مما انعكس سلباً على أدائها العام. هذا النقص في التخطيط الإداري يهدد قدرة النادي على الاستمرار في المنافسة محلياً وقارباً على المدى البعيد.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني الفريق الأول من تسيب داخلي واضح، وغياب الانضباط والرقابة داخل الفريق أدى إلى تراجع الأداء والنتائج، مما يتطلب تدخلا عاجلا لضمان عودة الانضباط واستعادة الفاعلية داخل المجموعة.

ودعا برلمان النادي إلى اتخاذ قرارات حاسمة في أسرع وقت ممكن لتصحيح مسار النادي والعودة به إلى مكانته الطبيعية، مشيرا إلى أن المزيد من التأخير قد يهدد مستقبل النادي.