تصاعدت الأزمة بين الجزائر وفرنسا بعد رفض الجزائر، أمس الخميس، استقبال الناشط نعمان بوعلام، المعروف بلقب "دولامن"، البالغ من العمر 59 عاما، عقب ترحيله من فرنسا.

وجاء هذا الترحيل تنفيذا لقرار إداري يقضي بطرده من الأراضي الفرنسية وإلغاء إقامته، على خلفية اتهامه بالتحريض على العنف، وفق ما أورده موقع "العربي الجديد".

للإشارة، الناشط نعمان بوعلام هو صاحب مقولة: "قولوا لفرنسا حنا مناش مراركا".

وحتى الآن، بلغ عدد النشطاء الجزائريين الافتراضيين الموقوفين في فرنسا ستة أشخاص، كان آخرهم صوفيا بليمان، التي ينتظر ترحيلها إلى الجزائر، بينما يجري القضاء الفرنسي تحقيقات بحقها في قضيتين تتعلقان بتهم "التحريض على الكراهية والقتل".

هذا بالإضافة إلى خمسة نشطاء آخرين يخضعون للملاحقة بعد رصد فيديوهات سابقة نشروها، والتي تم الإبلاغ عن محتواها مؤخرا.

ووجهت السلطات الفرنسية اتهامات إلى النشطاء الجزائريين المؤيدين للسلطة الجزائرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تشمل "التحريض على العنف والاغتصاب والكراهية والإرهاب والقتل"، ضد نشطاء جزائريين معارضين مقيمين في فرنسا.

ومنذ الأحد الماضي، أطلقت السلطات الفرنسية حملة لتفكيك شبكات مؤثرة موالية للجزائر تعمل داخل فرنسا، حيث شملت اعتقال ثلاثة نشطاء جزائريين في البداية، بتهمة "التحريض على العنف".

بدأت هذه الاعتقالات بعد شكوى قدمها ناشط جزائري معارض شوقي بن زهرة، يقيم في فرنسا، إثر تعرضه لتهديدات من مؤثرين جزائريين بسبب مواقفه المناهضة للسلطة.

وتم يوم الجمعة الماضي توقيف المؤثر الجزائري عماد تانتان، البالغ من العمر 31 عاما، بعد نشره فيديو يدعو فيه إلى العنف و"الحرق والقتل والاغتصاب" ضد النشطاء المعارضين.

كما اعتقل مؤثر آخر في مدينة بريست يدعى زازو يوسف، ويبلغ من العمر 25 عاما، بتهمة التحريض على الإرهاب، بعد بثه فيديو دعا فيه إلى استهداف معارضين، وحث السلطات الجزائرية على إطلاق النار على المتظاهرين في الجزائر.

وفي إطار الحملة نفسها، أوقفت السلطات الفرنسية مؤثرا ثالثا يعرف بـ"عمي بوعلام"، بتهم مشابهة، ووصفت النيابة العامة الفرنسية منشوراته بأنها تتضمن "الدعوة إلى أعمال عنف في فرنسا والجزائر".

وتواصلت الاعتقالات لتشمل صوفيا بليمان، وعبد السلام بازوكا، ومؤثرا آخر يدعى "لكساس 6"، بعد التبليغ عن فيديو يعود إلى شهر شتنبر الماضي.