افتتاح قنصلية بالعيون.. جبهة الإنقاذ الوطني تدعو الشرع إلى قطع العلاقة مع "البوليساريو"

محمد فرنان
دعت جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، إلى "الاعتراف الرسمي بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على صحرائها، وافتتاح مكتب قنصلي في مدينة العيون، كبرى مدن المحافظات الصحراوية المغربية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز العلاقات الثنائية".

وطالب فهد المصري، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، من القيادة السورية "الاستفادة من الخبرات والتجارب المغربية في إعادة بناء أجهزة ومؤسسات الدولة السورية المدنية والعسكرية، والاستفادة من قدرات القطاع الخاص المغربي في عملية إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد السوري".

وناشدت الجبهة، في بلاغ توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، اليوم الأربعاء، "أحمد الشرع بصفته رئيسا للدولة، ولأسعد الشيباني بصفته عميدا للدبلوماسية السورية، حيث ندعوهما من باب العرفان بالجميل والحرص على الأخوة السورية المغربية، إلى إصلاح الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها النظام البائد بحق العلاقات التاريخية بين سورية والمغرب. وعليه، ندعو السلطة الجديدة في دمشق إلى المبادرة بقطع العلاقة مع جبهة البوليساريو الشيوعية، التي كانت حليفا وثيقا لنظام الأسد".

وشددت الجبهة على أن "موقف المملكة المغربية الشريفة، الذي عبر عنه الملك محمد السادس في تهنئته للرئيس الشرع، يمثل تأكيدا جديدا على الثبات في المواقف السياسية والإنسانية للمملكة، التي كانت ولا تزال تدعم وتساند الشعب السوري في تحقيق تطلعاته للحرية والطمأنينة والاستقرار، ومساعدته في اجتياز هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة، وذلك في انسجام تام مع موقفها المبدئي، الداعم للوحدة الوطنية والترابية لسورية".

وعبرت جبهة الإنقاذ الوطني في سورية عن "بالغ سعادتنا بعودة سورية إلى حاضنتها الطبيعية في عمقها العربي والإسلامي، كما نقدر عاليا موقف دول الخليج العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. نعتبر كذلك موقف جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية تأكيدا على عمق الأخوة ووحدة المصير".

وأكدت الجبهة أن "زيارة رئيس الدولة السورية في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى الرياض وأنقرة، تشكل خطوة بالغة الأهمية نحو تحقيق التوازن وبناء مرحلة تاريخية جديدة، وعلاقات صحية وصحيحة بين سورية الجديدة ودول المنطقة".