وزير الفلاحة الإيفواري يحث المستثمرين المغاربة على الاستقرار في كوت ديفوار

بشرى الردادي

أكد وزير الدولة الإيفواري، وزير الفلاحة والتنمية القروية والإنتاج الغذائي، كوبينان كواسي أدجوماني، يوم أمس الأربعاء، بأبيدجان، أن المغرب، بفضل تجربته الناجحة في تحديث القطاع الفلاحي، يعد شريكا متميزا لكوت ديفوار.

وأشاد أدجوماني، خلال مشاركته في أشغال الدورة الأولى لمنتدى الاستثمار في الصناعات الفلاحية المغربي في كوت ديفوار (FIAM-2025)، بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية، لاسيما في ما يتعلق بالبنية التحتية المائية، واستخدام التكنولوجيات الحديثة، واعتماد استراتيجيات قطاعية فعالة.

وسجل الوزير أن انعقاد هذا المنتدى يشكل نقطة تحول مهمة في التعاون الفلاحي بين بلاده والمغرب، مبرزا أنه يجسد رؤية الرئيس الحسن واتارا، الذي جعل من التحول الفلاحي في كوت ديفوار أولوية وطنية؛ حيث أوضح: "هذه الرؤية تجد سندا مهما في الخبرة المغربية، التي تعد ثمرة لريادة الملك محمد السادس".

من جهة أخرى، أشاد أدجوماني بمهنية "المجلس الفلاحي الإيفواري في المغرب"، الذي حقق إنجازا مهما بجمعه، في أبيدجان، كبار الفاعلين في المنظومتين الفلاحيتين بالبلدين، مضيفا أن هذا المجلس، "وعلى الرغم من عمره الذي لا يتجاوز سنتين، نجح في ترسيخ مكانته كجسر للتميز بين المغرب وكوت ديفوار؛ مما يدل على أن شبابنا قادر على تنفيذ مشاريع هيكلية ذات بعد دولي".

وتابع المتحدث نفسه أن القطاع الفلاحي، الذي يمثل نحو 22 في المائة من الناتج الداخلي الخام لكوت ديفوار، يوفر فرص العمل لملايين المواطنين، ويشكل مصدر عيش لثلثي السكان.

وفي ضوء أداء القطاع الفلاحي الإيفواري والدعم المؤسساتي الذي يستفيد منه، حث الوزير المستثمرين المغاربة والإيفواريين على الاستقرار في كوت ديفوار، والاستفادة من فرص الاستثمار العديدة في هذا القطاع الواعد، مبرزا أن "البلدين تجمعهما شراكة "جنوب-جنوب" نموذجية، تتطور بشكل مستدام. ويمكننا زيادة القدرات الوطنية في مجال إنتاج وتحويل المنتجات الفلاحية"؛ حيث أعرب عن أمله في أن يشكل هذا المنتدى بداية عهد جديد في التعاون الفلاحي المغربي الإيفواري.

ويعرف منتدى الاستثمار في الصناعات الفلاحية المغربي في كوت ديفوار 2025، الذي يستمر إلى غاية 8 فبراير الجاري، مشاركة مجموعة من صناع القرار من القطاعين العام والخاص، والمستثمرين والفاعلين المهنيين والمؤسساتيين، بالإضافة إلى الخبراء من كلا البلدين.

ويمثل المغرب وفد يضم خبراء، ومسؤولين من الاتحاد العام لمقاولات المغرب من جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة، والمكتب الشريف للفوسفاط، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ووكالة التنمية الفلاحية، بالإضافة إلى الفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية، والجمعية المغربية للمصدرين، وشركة "ميدز"، والجمعية المغربية للسيدات الرائدات في الأعمال الدولية.