اعتبرت المدعية العامة الإسبانية مارتا دورانتيس، اليوم الأربعاء، أن قبلة رئيس الاتحاد الإسباني السابق لكرة القدم، لويس روبياليس، القسرية للاعبة جيني هيرموسو في 2023 "لم تكن رضائية دون أدنى شك".
وقالت دورانتيس، التي أكدت طلب سجن روبياليس لعامين ونصف العام بتهمة الاعتداء الجنسي :"لم تكن قبلة رضائية، أعتقد أنه بعد المراجعة (التي تمت خلال المحاكمة)، لا يوجد أي شك، أو على الأقل ليس هناك شك معقول كاف".
وأشارت إلى أنه لا يوجد تاريخ من "العداء" بين هيرموسو وروبياليس يمكن أن يجعل اللاعبة تقرر "عدم قول الحقيقة بشأن ما حدث وقت القبلة".
ويتهم روبياليس بالاعتداء الجنسي، بسبب تقبيله هيرموسو خلال مراسم تسليم الميداليات عقب فوز منتخب إسبانيا بلقب كأس العالم للسيدات في أستراليا 2023، بالإضافة إلى تهمة الضغط لإقناع اللاعبة بالتقليل من شأن الحادث.
وتقول هيرموسو إنها لم توافق على القبلة، بينما ينفي روبياليس ارتكاب أي خطأ ويؤكد أنها كانت بالتراضي.
وقال روبياليس أثناء جلسة محاكمته الثلاثاء إنه "متأكد تماما" من أن هيرموسو كانت موافقة على تقبيله شفتيها.
وأضاف: "لقد ضغطت علي بقوة تحت إبطي، ورفعتني، وعندما نزلت سألتها إذا كنت أستطيع منحك قبلة وقالت، "نعم"، هذا ما حصل".
مع ذلك، اعترف بأنه "ارتكب خطأ" على المنصة وأن سلوكه "لم يكن مناسبا"، قائلا إنه كان يجب أن "يكون في دور أكثر مؤسساتية"، لكنه نفى ارتكاب أي جريمة.
ويسعى المدعون إلى الحكم بالسجن لمدة عامين ونصف العام على روبياليس، وعام واحد بتهمة الاعتداء الجنسي بسبب القبلة القسرية و18 شهرا بتهمة إجبار هيرموسو على التقليل من أهمية الحادث والضغوطات التي مورست عليها.
من بين المتهمين إلى جانب روبياليس المدرب السابق للمنتخب الوطني للسيدات خورخي فيلدا، إضافة إلى اثنين من المسؤولين السابقين في الاتحاد الذين يتهمون بمحاولة الضغط على هيرموسو، ويطالب الادعاء العام بسجنهم 18 شهرا.
بدورها، قالت اللاعبة، في اليوم الأول من المحاكمة، إنها شعرت بـ"قلة احترام" بعد القبلة القسرية "التي لم يمكن يجب أن تحدث في أي بيئة اجتماعية أو عمل".
وانتقلت هيرموسو إلى نادي تيغيريس المكسيكي عام 2024 وبقيت ضمن صفوف المنتخب الإسباني، لكن الفضيحة ألقت بظلالها على فوز الفريق بكأس العالم.
في المقابل، استسلم روبياليس الذي كان أيضا قيد التحقيق بتهم فساد في دوره كرئيس للاتحاد بين عامي 2018 و2023، للضغوط واستقال في شتنبر 2023، بعد يومين من بدء التحقيق بشأن القبلة.
من المتوقع أن تنتهي المحاكمة التي بدأت في محكمة إسبانيا الوطنية في سان فرناندو دي هناريس قرب مدريد غدا الخميس 13 فبراير.