كواليس سقوط ترشيح الجزائر بانتخابات مجلس السلم والأمن

أحمد مدياني

أحمد مدياني - أديس أبابا

"يبقى الوضع على ما هو عليه". هكذا انتهت انتخابات أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، ليلة يوم أمس الأربعاء، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وحسب معطيات حصل عليها "تيلكيل عربي"، تهم كواليس جلسة التصويت، فإن الجزائر لم تستطع بلوغ النصاب الذي يفرضه النظام الداخلي للحصول على مقعد داخل المجلس.

وكانت الجزائر بحاجة لثلاثة أصوات إضافية، لم تستطع الحصول عليها، رغم بقائها مرشحة وحيدة خلال آخر جولة من الانتخابات التي تمت بشكل سري.

هذه النتيجة، تقول مصادر تحدثت لموقع "تيلكيل عربي"، سوف تتيح للمغرب إعادة ترتيب أوراقه، تجاه الحفاظ على مقعده داخل مجلس السلم والأمن.

وسبق انتخابات مجلس الأمن والسلم، تحركات مكثفة للدبلوماسية الجزائرية على مستوى سفارتها هنا بأديس أبابا، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع أعضاء البعثات الدبلوماسية، استمرت بشكل ظاهر طيلة يوم أمس الأربعاء، داخل أروقة مقر الاتحاد الإفريقي.

وعن تحديد موعد جلسة التصويت المقبلة، قالت المصادر ذاتها: "لحدود اللحظة الأمور غير واضحة، وإعلان التاريخ الجديد سوف تحدده مخرجات انتخابات القيادات الجديدة للاتحاد الإفريقي يومي الخميس والجمعة".

وفي سياق متصل، سأل "تيلكيل عربي" مصادره بخصوص تأثير مجريات التصويت داخل مجلس الأمن والسلم على المنافسة لنيل منصب نائب رئيس منظمة الاتحاد الإفريقي.

وأوضحت بهذا الصدد: أن "الانتخابات التي تتم على مستوى المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، سياقاتها مختلفة تماما عن سياق انتخاب قادة الاتحاد".

وتابعت المصادر ذاتها، أن "نتائج انتخاب المفوضين الستة الجدد للاتحاد الإفريقي، والأعضاء الخمسة بمجلس السلم والأمن، وأيضا أعضاء اللجان وباقي هياكل الاتحاد، لا تؤثر بشكل مباشر على انتخابات رئيسه ونوابه".

للإشارة، دخل المغرب سباق نيل منصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي، بترشيح لطيفة أخرباش، التي شغلت مناصب بارزة في الدبلوماسية المغربية؛ من بينها الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية، وسفيرة المغرب في كل من تونس وبلغاريا، فضلا عن رئاستها للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا).

وتتنافس أخرباش مع ثلاث مرشحات؛ هن الجزائرية سلمى مليكة حدادي، والمصرية حنان مرسي، والليبية نجاة الحجاجي.