ضمان استدامة الشركات العائلية.. خبير يقترح تسعة مفاتيح

خديجة قدوري

في إطار إطلاق أول برنامج تكويني معتمد موجه لقادة وأعضاء المقاولات العائلية، نظمت SFM Conseil لقاء لتقديم هذا البرنامج بالتعاون مع l’IESEG School of Management.

وكشف الخبير أنطوان مايو، المتخصص في حوكمة المقاولات العائلية وانتقالها بين الأجيال، والذي يمتلك خبرة تفوق 20 عامًا في مرافقة العائلات المقاولة حول العالم، اليوم الأربعاء، عن تسعة مفاتيح رئيسية تساهم في ضمان استدامة الشركات العائلية. 

وذكر أن المفتاح الأول لنجاح الشركات العائلية هو أنه "يجب أن تعرف كيف تترك المكان في وقت مبكر بدلاً من أن يكون متأخرًا جدًا، لكي تتيح الفرصة للشباب". كما أضاف أن المحامين والمتخصصين القانونيين يلعبون دورًا مهمًا في هذا الانتقال، ولكن الزوجات أيضًا يساهمن بشكل كبير، حيث يضفن أفكارًا جديدة.

واستطرد قائلاً إن المفتاح الثاني هو "إعطاء الأولوية للابتكار والإبداع". وأوضح أنه "من الصعب النمو في ظل الأشجار الكبيرة، ومن غير السهل أيضًا إلهام الشباب وتحفيزهم للانخراط في العمل داخل الشركة.

وقال الخبير إن المفتاح الثالث هو "رؤية مكتوبة كل سبع سنوات". وأوضح أن "التشاجر حول الطريق دون معرفة الجبال التي نرغب في تسلقها لا يمكن أن يؤدي إلا إلى الهاوية". كما دعا للاستفادة من الأزمات لتطبيق رؤية بعيدة المدى تمتد لـ 20 عامًا.

وتحدث أيضًا عن خمسة سلوكيات، حيث أكد أن الأول هو "التحدث بصدق"، والثاني "التحلي بالرفق عندما تسوء الأمور"، أما الثالث فهو "المطالبة بالتميز عندما تسير الأمور على ما يرام". وأضاف أن الرابع هو "مساعدة الأكبر سنًا على التخلي عن السلطة في وقت مبكر بدلاً من تأخيرها"، أما الخامس فهو الأكثر شيوعًا في المغرب، وهو "معرفة قول الشكر، من فضلك، أحسنت، واعتذار، والقدرة على توثيق الأمور كتابة".

وأفاد أن المفتاح السادس يتعلق بأن هناك العديد من أصحاب الأعمال الذين يفرطون في السرية إما بدافع الهوس أو لأنهم لا يرغبون في أن يكون هناك أي شخص آخر متدخل. أما المفتاح السابع فيتعلق بحقيقة أن الكثير من العائلات تكتفي بحوكمة جيدة للأعمال.

وأبرز أن المفتاح الثامن يتحدث عن أن العديد من العائلات تعتقد أن التماسك بين الإخوة والأخوات أمر مسلم به. أما المفتاح التاسع فيتعلق بأن الكثير من المؤسسين يخلطون بين مفهومي "النقل" و"التوريث".

واختتم حديثه قائلاً اقتباسًا عن أفلاطون: "الصمت لا يكون صوابًا إلا إذا تقدّم الفارسان بنفس السرعة".