تتواصل اليوم الخميس، محاكمة مدير نشر يومية "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" توفيق بوعشرين، بعقد ثالث جلسة للملف، بحضور عدد من الضحايا المفترضات والمصرحات وغياب أخريات. وكان أبرز تطور عرفته الجلسة، هو التحاق القاضي المعزول والمحامي محمد الهيني بهيئة دفاع الضحايا المفترضات، كما شهدت الجلسة مشادات بين الأخير والنقيب السابق محمد زيان، كذا انهيار إحدى الضحايا المفترضات والتي تم نقلها إلى المستشفى.
وصرح الهيني، داخل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن "انتصباه في الملف، جاء بطلب من الضحايا وبطلب من الدفاع الذي وضع ثقته فيه"، وأيضا "انطلاقا من قناعاته كمحام وكحقوقي"، وأنه "اختار الدفاع عن الضحايا خاصة ضحايا الاعتداءات الجنسية".
وأضاف الهيني أن "الملف قانوني وستطرح فيه دفوعات قانونية، وليست سياسية كما يروج البعض"، وأن "تهمة الاتجار بالبشر تهمة عالمية وخطيرة".
وتطرق الهيني إلى الفيديوهات الجنسية، بالقول: "التهم تبرزها أشرطة الفيديو التي دققت الضابطة القضائية في وصفها بالدقيقة والثانية"، مشيرا إلى أنه لن يطلب من قاضي الجلسة نسخة من أشرطة الفيديو المضمنة في الملف، بل سيكتفي بمشاهدتها لإعداد دفوعاته.
وقال الهيني إنه "صدم لما جاء في المحاضر، خاصة أن ما ارتكب كان داخل مقاولة صحفية وهي فعلا محاكمة القرن".
من جهة ثانية، أثار النقيب زيان الجدال داخل الجلسة بسبب اتهامه لإحدى المصرحات بـ"التزوير" وقال عنها: "هاد المصرحة مزورة ومخلوضة وكذابة.. ماشي هي الضحية..الضحية الوحيد هنا هو هاد السيد" في إشارة إلى موكله بوعشرين.
واتهم زيان المصرحة بـ "التزوير" لإدلاء دفاعها بشهادة طبية بتاريخ 3 أبريل 2018، باللغة الألمانية، لتبرير عدم حضورها في جلسة اليوم 29 مارس، وأنها ستحضر في جلسة مقبلة. اتهامات زيان لم يتقبلها دفاع الضحايا المفترضات، إذ قاطعت المحامية أمينة الطالبي من هئية الرباط زيان، وخاطبته بالقول: "ارهاب وتجريح للضحايا. لن نسمح بتجريح الضحايا وارهابهن داخل الجلسة".
واتهم المحامي بنجلون التويمي من هيئة فاس وعضو هيئة الدفاع عن الضحايا المفترضات، النقيب زيان بـ"عرقلة المحاكمة وتشويه صورة القضاء المغربي، وأنه يفتعل هذه الفوضى والاستفزازات والضغط النفسي على الضحايا لنسف الجلسة".
وحضرت إلى جلسة اليوم الضحايا المفترضات، ومثلن أمام الهيئة القضائية، وهن أسماء حلاوي وسارة المرس ووداد ملحاف وخلود جابري، كمشتكيات في الملف في حين تخلفت كل من نعيمة الحروري وابتسام مشكور وأمال هواري وكوثر فال وصفاء زروال
وبخصوص المصرحات حضرت مرية مكريم وعفاف برناني وآنسة بداح وتخلفت حنان باكور.