في كلمته خلال قمة التكنولوجيا العميقة 2025 المنعقدة في جامعة محمد السادس متعددة التقنيات (UM6P)، سلط ياسين الغزيوي، المدير العام لـ UM6P Ventures ومدير ريادة الأعمال ورأس المال المخاطر في الجامعة، الضوء على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي كفرصة استثنائية لإفريقيا لتحقيق قفزة نوعية في مسيرة الابتكار وقيادة تقدم إنساني شامل يراعي خصوصية القارة وتطلعات شعوبها.

واستهل لغزيوي، كلمته صباح اليوم، ببنجرير، بالتأكيد على أهمية تحديد رؤية إفريقية واضحة لمفهوم التقدم في عصر الذكاء الاصطناعي، متسائلا: "ماذا يعني الذكاء الاصطناعي بالنسبة لنا في إفريقيا؟ هل نكتفي باللحاق بالركب، أم نسعى لتعريف تقدم يتماشى مع قيمنا واحتياجاتنا؟ هل سيكون هذا التقدم شاملا، يحسن ظروف حياة شعوبنا، ويفتح آفاقا اقتصادية للجميع؟".

وشدّد على أن مستقبل إفريقيا في هذا المجال يعتمد على قدرتها على صياغة هذا التقدم بنفسها، انطلاقا من دوافعها وقيمها وطموحاتها، لا أن تترك الأمر لقوى خارجية.
وأكد أن القارة ليست مجرد مستهلك للتكنولوجيا، بل لديها القدرة على أن تكون فاعلا رئيسيا ومؤثرا في مسار تطور الذكاء الاصطناعي العالمي.

وصف الغزيوي الذكاء الاصطناعي بأنه "فرصة إفريقيا الذهبية" لتسريع وتيرة الابتكار وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه "لطالما تحدثت عن ضرورة تسريع النمو في إفريقيا، واليوم أرى في الذكاء الاصطناعي أداة قوية لتحقيق هذا الهدف. لدينا القدرة على تحديد مسار هذا التسريع واستغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي الهائلة لخدمة أولوياتنا".

ودعا إلى تضافر الجهود لاستثمار الإمكانات الإفريقية الهائلة، من بيانات ومواهب شابة وجالية عالمية، لدفع عجلة الابتكار وتحقيق الريادة في مجالات الذكاء الاصطناعي التي تخدم التحديات الخاصة بالقارة.

وأشار إلى أن الاستضافة الناجحة لقمة التكنولوجيا العميقة، بمشاركة دولية واسعة، تؤكد على الدور المتنامي لإفريقيا كمركز إقليمي وعالمي للابتكار التكنولوجي.

ووجه الغزيوي نداء إلى جميع الأفارقة، من قادة وصناع قرار ورواد أعمال وباحثين، لاغتنام هذه الفرصة التاريخية والعمل معا لبناء مستقبل مزدهر لإفريقيا يقوده الابتكار والذكاء الاصطناعي، مؤكدا على أن القارة لديها كل المقومات لتحقيق الريادة في هذا المجال.